رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ينتقد عدم قُدرة السعوديّة التصدّي لهجمات الحوثي.. - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الاثنين، أغسطس 26، 2019

الرئيسية رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ينتقد عدم قُدرة السعوديّة التصدّي لهجمات الحوثي..

رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ينتقد عدم قُدرة السعوديّة التصدّي لهجمات الحوثي..

*رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ينتقد عدم قُدرة السعوديّة التصدّي لهجمات الحوثي ويُطالب بالحزم وبعدم التردّد في القصف الجوي حِرصاً على المدنيين فهل انهارت المُحرّمات بين الحليفين السعودي والإماراتي؟.. السعوديّون يتأهّبون دفاعاً عن بلادهم ونُشطاء يعتبرون انتقاد الحبتور بمثابة السّخرية والتشفّي.. وهل تدوم حالة الود بين البلدين وإلى متى؟*

عمان- "رأي اليوم"- خالد الجيوسي:

فيما يبدو أنها باتت على شكل حملات مُمنهجة، يشن بعض المحسوبين على دولة الإمارات العربيّة المتحدة، هُجوماً عنيفاً على السلطات السعوديّة، وفيما كانت مُؤخّرًا قناة "سكاي نيوز" الناطقة بالعربيّة المملوكة إماراتيّاً، قد انتقدت ضعف القُدرات السعوديّة في التصدّي لطائرات وهجمات حركة أنصار الله الحوثيّة، ها هو أيضاً رجل الأعمال الإماراتي والملياردير خلف الحبتور، والمُقرّب من سُلطات بلاده، ينتقد هو الآخر عجز السعوديّة عن التصدّي لطائرات الحوثي المُسيّرة، وبالرغم كما قال من إنفاقها المهول على شراء السلاح.
حديث الحبتور، جاء على خلفيّة هُجوم الحوثي على حقل الشيبة النّفطي التّابع لشركة أرامكو، بعشرة طائرات مُسيّرة، مُستغرِباً وجود ما يمنع ذلك، وعبر حسابه المُوثّق "تويتر" حيث وردت عدّة تغريدات في ذلك السّياق.

وجاء في تغريدة الحبتور: "‏1. ندين الهجوم الحوثي الإرهابي على ‎حقل الشيبة في ‎السعودية ولكن من المفاجىء عدم قدرة الرادارات ومضادات الصواريخ من التصدي لهذا الهجوم. تستثمر السعودية بشكل ضخم بالأسلحة والعتاد، ومن المنتظر أن تكون المملكة قادرة على التصدي لهكذا هجوم ارهابي. فهل هناك ما يمنع ذلك؟
وكتب رجل الأعمال الإماراتي في تغريدة أخرى:  الهجوم #الحوثي على #حقل_الشيبة يعتبر فعل حرب، وهو ليس اعتداءهم الأول على #السعودية. مطلوب من المملكة الرد بشكل حازم وضرب قواعد الحوثيين. كفى تردداً خوفاً على المدنيين الذي يأوون الحوثيين. يجب عدم التردد في الدفاع عن أمننا، فقد يعتبر البعض ذلك ضعفاً. يجب الضرب بيد من حديد.

وأضاف "كل حرب يقع فيها أضرار جانبية، ولكن ما من ثمن غال في الدفاع عن أرضنا وأمننا. وعلينا ان نكون حازمين في حماية بلدنا وأهلنا من أي خطر يهددنا."

وتفاعل عددٌ كبيرٌ من المُغرّدين مع تغريدة الحبتور، وانقسموا بين مُؤيّدين للسعوديّة، ومُؤيّدين للإمارات، فيما اعتبر نُشطاء أنّ التغريدة جاءت في إطار السخرية الإماراتيّة، أو حتى الشماتة بالسعوديّة، فيما تعرّض الحبتور لهُجوم "تويتري" سعودي، يُشكّك بحقيقة تحالف بلاده مع السعوديّة، وأهدافها بعد انسحابها من التحالف العربي للحرب على اليمن.
وكتبت منال العمر حول الموضوع: فعلا ليت السعودية تهبدك بصاروخ انت والمزروعي وعبدالخالق، فيصل المهنا قال: "هناك نظام وقانون دولي تحترمه السعودية حتى لا تترك مجال للمتصيدين الايقاع بها بتهم تضرها وتضر شعبها.. لذلك هي تضحي بالاستمرار بهذه الحرب بشكل هادي احتراما للقوانين الدولية ولعدم ايذاء المدنيين وتحقيق الاهداف حتى وان طالت المدة باذن الله."
المُغرّد أحمد بدوره انتقد الإمارات وقال: "أين أنتم تحالفتو معنا وفي منتصف المعركة تنسحبون أنتم عدو في صورة صديق لكن بإذن الله ينصرنا الله عليكم".

عبدالله يوسف وافق الحبتور رأيه، وانضم إليه جمعٌ من المُغرّدين الإماراتيين الذين وجدوا أنّ ثمّة قصور في الدفاعات السعوديّة.
الهُجوم الإماراتي المُبطّن على السعوديّة، وانتقاد ضعفها ودفاعاتها، بدا أنه ليس الأوّل، فقد عبّر كاتب سعودي عن خيبته من التحالفات التي تقوم بين العرب، وكان يُشير بشكل مُبطّن إلى انفراط عقد التحالف السعودي- الإماراتي في اليمن.
وحتى كتابة هذه السطور، يشهد إعلام البلدين مُناوشات انتقاديّة هُنا وهُناك على خلفيّة دور البلدين السعوديّة، والإمارات في حرب اليمن، التي بدأت الإمارات ترى أن لا فائدة منها، ويجب توقفها، فيما تواصل السعوديّة قناعتها التي تقول إنه يجب إعادة الشرعيّة إلى حكومة الرئيس عبد ربه هادي، وهي الحكومة التي كان قد انتقد الإماراتي ضاحي خلفان ضعف رئيسها، وتواجده بالرياض بدل اليمن، وعدم قُدرته على خوض المعركة من فنادق العاصمة السعوديّة.

على صعيدٍ آخر، لا يزال حبل الود موصولاً بين السعوديّة والإمارات في سياقات أخرى، كان آخرها التغنّي الإعلامي الإماراتي بنجاح تنظيم موسم الحج بالإشراف السعودي، فيما تُطرح التساؤلات إذا كانت حالة هذا الود ستبقى على خلفيّة الخلاف حول حرب اليمن، وفيما إذا كانت الحالة الإعلاميّة ستنتهي بما آلت إليه مع قطر، والهُجوم القطري المُضاد.
حقل الشيبة النفطي الذي تعرّض للهُجوم الحوثي، يُنتج نصف مليون برميل يوميّاً، وهو موضِع نزاع بين السعوديّة والإمارات، وقد طالبت الأخيرة بملكيّته واعتبرته جزءًا من أراضيها وكذلك شريط خور العيديد جنوب قطر الذي يمتد لحوالي 40 كم، ولم تسمح السعوديّة للإمارات بالتنقيب في مياهه الإقليميّة والجزر العديدة بالقُرب من سواحله، ونشرت الإمارات خرائط لإمارة أبو ظبي تضُم هذا الحقل والشاطئ المُحاذي له، الأمر الذي قُوبِل بردٍّ غاضبٍ من السعوديّة التي أغلقت الحُدود بين البلدين قبل ثماني سنوات.
ويُذكر أنّ الملياردير الحبتور من أشدِّ الدعاة للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووجّه انتقادات عديدة للفلسطينيين في تغريداته على "التويتر".
__________________
    *(مجلة العصر في السياسة الدولية):*
*  أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب،
* كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين العرب،
* تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة، 
* الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة، 
* للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية 👇:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.