>> مرحباً عدن :
لا جدوى من السؤال عن أحوالك الآن
لأنني أدرك جيدا أنك لست بخير ، ولن تكونين بخير ما دمت على هذا الحال…
لكن دعيني أخبرك عن اشتياقي المجنون إليك هذه المرة..
تشتاق (صنعاء القديمة) إلى عناق (كريتر)…
وتتوق مساجد صنعاء إلى (الشيخ عثمان)…
ويكاد يقتل (حدة ) الشغف إلى (المعلا) في المساء…
كما يشتاق عطان وحجارته المحروقة للغوص في رمالك الناعمة !
وكم تعطشت مقاشم صنعاء إلى مياه صهاريجك!
فماذا عن شوقك إلينا أيتها القاسية!
>> آه يا عدن ؟
انتظرت زيارتك إلينا في العيد فأرسلت لنا الكثير من اللعن والشتائم ، انتظرت منك برقيات التهاني والمعايدات فارسلت لنا برقيات المقاطعة والانفصال ، انتظرت منك صور ابناءنا في الصهاريج والشواطئ ، وهم ينعمون باستضافتك ككل مرة ، فأرسلت لنا صورهم وهم قتلى وجرحى في الشوارع ، وبدلاً من أن تبعثين لنا بالبخور العدني و نبعث إليك بالزبيب الصنعاني كالعادة بعثت لنا بجثث ابنائنا بعد أن تعفنت..
ما جرى يا عدن! وما الذي تغير يا أخت صنعاء ؟!
أرضيت بدعوى الغرباء في أهلك و أقاربك !
وهل خدعوك سريعاً بهذه السهولة !
ماذا تؤملين منهم يا وجع المدائن !
أترجين خيراً ممن لا خير فيهم أبدا ؟
أتصدقين أن عدناً ستصبح دبي الأخرى بفضل مستعمر ؟
أي استعمار هذا الذي يأتي بالبناء بدل الهدم !
وينشر الحياة بدل الموت ! غريب هذا !؟ فما الذي طمع بكم حتى يغزوكم إنه استعمار غبي لو كان كذلك ، لكني أدرك أن هناك من هو أغبى منه حين صدق أنه أتى للبناء فعلاً….
أواه يا عدن
يؤسفني أن تنخدعين أمام أعيننا جميعاً هذه المرة وأن تتجلى فضيحة حبيبك الآن أكثر ! وأنت ما زلت عمياء.. ويؤسفني أكثر أن ينفذ رغباته الحاقدة علينا إخواننا نحن ، ثم يتخلص منهم بعد ذلك…
لقد استخدم أنصار الشرعية في إخراج أنصار الحوثيين ، حين استخدم اليوم انصار الانفصال لطرد الشرعية ، وبنفس اللعبة الطريقة ، سيأتي في الغد دور المنتشين بنصر اليوم ، لقد صغر الخصم أمامهم الآن وقد يسهل عليهم ابتلاع المغرورين وطردهم من قبل جنودهم أو يحولونهم إلى جنود خاضعين لهم…
إنها لعبتهم المدبرة والقذرة أيضا الأشبه بقصة عاشق خبيث ، خدع حبيبته للهروب معه وساعده في ذلك أخوها الشقي ، وبعد هروبهما عمد إلى قتل أخيها الذي ساعده كي لا يفضحه ثم قام باغتصابها هو وعصابته وحين شبع منها تركها وحيدة خائبة وقد خسرت نفسها وأهلها قبل أخيها تغني للضياع و الندم ، وهو يبحث عن حبيية جديدة يغني لها بنفس الموال.
إنه ليؤسفني يا عدن أن نتصارع لأسباب واهية لا تستحق الصراع
تصارعنا كثيرا بدعوى الطائفية والمذهبية التي دسها الحاقدون ونحن لسنا روافض ولا نواصب وكأننا الدولة الوحيدة التي تتعدد مذاهبها في العالم ، ثم تقاتلنا بحجة السلطة والشرعية، وقد انتزعت شرعية جميع أطراف الصراع ما لم يحتكموا إلى الطاولة ، وها نحن نتقاتل اليوم بدعوى الشمال والجنوب ، بعد أن حقنوا قلوب الطرفين بالعنصرية البغيضة ، وأججوا نار الصراع بينهم ، قتلوا وشردوا بسطاء الشمال في الجنوب ،كي يستثيروا حفيظتهم ، واغتالوا أصحاب الجنوب ونكدوا عيشتهم بأقنعة الشمال…
أنهم يقتلوننا جميعا يا عدن دون تفريق !
فليس لديهم وقت في فحص دم الضحية أكان دحباشياً أو غيره ؟
وأنه ليؤسفني جداً يا عدن
أن تتصارع الدول الكبرى ونحن من ندفع الضريبة ، يؤسفني أن قاتل اليمني يمني منهم لكن برصاصة خارجية، فتفشل الرصاصة في جسد اليمني دائما حين يموت قهراً من غدر أخيه…
سلم لسانك اخي الكريم ..
ردحذفوالله عدن ليست سعيده بماحصل وماسيحصل وانما جزء صغير منها من يمشون وراء الطمع والمصالح الشخصية واصبحو لعبة بيد من يريد استعمارنا .. ومهما يحصل تظل صنعاء غالية على قلوبنا ونظل بلدٱ وأحدٱ
من عدن الى صنعاء
تسلم اخي العزيز..
حذف