*متى تتعلموا من الدروس السابقة..؟*
✍... ماهر ضياء محيي الدين
🔹مرصد طه الإخباري
🔸احتجاز الناقلة الإيرانية النفطية استمرار لحرب القوى العظمى على إيران من اجل إجبارها على التراجع عن مواقفها المعروفة من الجميع..
🔹حقيقية لا تحتاج إلى دليل أو حجة إيران يوم بعد يوم تثبت للعالم بأنها دولة أفعال وليست أقوال ، ولا مجال لزمن الشعارات أو التصريحات الرنانة ، بل من خلال التجارب السابقة لصراعها مع قوى الاستكبار العالمية منذ أكثر من أربعين عاما ، وعلى الرغم من فارق الإمكانيات الكبيرة بينهم ، وحجم التهديد والتحشيد والحصار وفرض العقوبات ، إلا أنها كانت ومازالت خصم قوي وعنيد ، ويحمل في جعبته الكثير من مفاتيح الحل لأصعب المواقف أو الظروف الحرجة ، وتستطيع قلب الطاولة على أعدائها ، وإسقاط الطائرة الأمريكية المتطورة جدا(مفخرة الصناعات العسكرية الاميركية) كدليل جعل ساسة البيت الأبيض في حيرة من أمرهم ، ولتتراجع أمريكا عن شروطها من اجل التفاوض والحوار ، وإيران مصممة على مواقفها لن نتراجع ما لم ترفع عنا العقوبات ، والى الاتفاق النووي ،وإلا نحن على أهبة الاستعداد لكل الخيارات والاحتمالات..
▪️البعض يرجح خطوة الاحتجاز بأنها محاولة لاستفزاز لدفع إيران لاتخاذ خطوة تصعيديه أو غير محسوبة العواقب ، ليكون اغلب الرأي العالمي ضد إيران بأنها دولة فعلا تشكل خطرا حقيقيا في المنطقة حسب الدعوات الأمريكية المتكررة، ويجب مواجهتها والحد من قدراتها وإمكانياتها..
🔸من يقف وراء حادثة حجز الناقلة أكثر من جهة بمعنى أدق أمريكا المستفيد الأول تريد ضرب عصفورين بحجر واحد الضغط على إيران أكثر ، وتوسيع دائرة الخلافات بين الأوربيين وإيران ،والمستفيد الثاني من هذه الخطوة كلاهما يريد إرسال رسالة شديدة اللهجة لإيران ، بسبب قيامها بالتخلي عن بعض بنود شروط الاتفاق النووي ، وزيادة نسبة التخصيب ، وتؤكد استمرارها في التخلي عن بنود الاتفاق من اجل الضغط على دول الموقعة على الاتفاق النووي بالوفاء بتعهداتها اتجاه إيران .
🔸أمريكا وحلفائها لن تتوقف عن نهج التصعيد ، وستلجأ إلى طرق أخرى لإجبار إيران للجلوس على الطاولة ،لكن عليهم إن يتعلموا من الدروس السابقة بان هذه الطرق لن تنفع أو إن يتبلور عنها حلول تنسجم ضمن رغباتهم ، لهذا عليهم اللجوء إلى طرق أخرى تجعل جميع الإطراف تجلس على طاولة واحد للتفاوض والحوار عسى أو لعلها ينتج عنها اتفاق مع طرف لا يحترم اتفاقاته.
________________________________________
*(مجلة العصر في السياسة الدولية):*
* أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب،
* تصدر من مركز العصر للدراسات الاستراتيجية،
* بادارة استاذ العلاقات الدولية د. محمد الغريفي،
* كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين العرب،
* تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة،
* الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة،
* للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية 👇:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق