▪اللغة هي وسيلة من وسائل التخاطب والتفاهم بين الناس للأخذ والعطاء والتعبير عن المشاعر وما يجول في داخل الإنسان ليعبر عنه بألفاظ وكلمات متعارف عليها ولها دلالاتها ومعانيها،وهذه الوسيلة تعددت أنواعها وانتشرت حتى أصبحنا نجد مئات اللغات في البلد الواحد كما في الهند وغيرها من البلدان خصوصاً الغير عربية.
▪والسؤال المحير هو كيف تكون بداية ظهور أي لغة معينة بين مجموعة من الناس؟وكيف يتفقون على ألفاظها؟وكيف ينتجون حروفها؟ حتى تصبح لغة رسمية يتعاملون بها ويفهمها الجميع؟ وكم تستغرق من الوقت للإنتشار؟ وكيف تتكون ألفاظها ومعانيها؟ وكيف تستوعب جميع الأشياء بمسمياتها وأشكالها؟
▪لا يخفى على البعض أن بعض الأمم في الحقب القديمة كانوا يتخاطبون بلغة الصور والإشارات والظاهر أن اللغات تطورت تدريجياً بتطور العلم وخبرات الإنسان في الحياة بغض النظر عن لغة القرآن الكريم وآدم عليه السلام فهو كان يتكلم العربية والعربية لغة كونية منزلة من السماء علمها الله آدم عليه السلام حتى أصبح يجيد أسماء كل شيء بالوحي الإلهي،لكننا هنا بصدد اللغات الأخرى خصوصاً غير العربية كاللغات المنتشرة في الهند واللغة الصينية والفرنسية وغيرها من اللغات التي أصبح لها ألفاظ وكلمات تستوعب الكثير من الأشياء إن لم يكن جميعها.
▪والسؤال هنا كيف تم تركيب الحروف وإطلاق المسمى على الشيء والإتفاق عليه يعني مثلاً في اللغة الإنجليزية كيف أتفقوا على كلمة بوي مثلاً على أنها تطلق على الولد وكلمة مورننق على الصباح وغيرها من الكلمات،لنفترض أن هذا تم بين مجموعة من الأشخاص الآباء مثلاً أو الأجداد،هنا جيل الأطفال يأتون وهم لا يعلمون عن اللغة شيء ويتم تعلمهم للغة في المنازل أولاً قبل المدرسة عن طريق سماع الكلمات والألفاظ من حولهم حيث يقوم العقل ببرمجة الصور التي يراها ويدمجها مع الأسماء والكلمات التي يسمعها بسرعة فائقة وقدرة كبيرة على الإلتقاط خصوصاً لدى الأطفال وفي سن الطفولة بالذات.
▪إذن يتم الإتفاق على اللغة بين مجموعة معينة من الناس قد يكونون متعلمين أو من ذوي المواهب والقدرات ويتم إضافة الألفاظ واستيعابها للأشياء مع الوقت ومع الزمن وتعاقب الأجيال وهناك من المبدعين من أبتكر لغة خاصة لنفسه من الكتاب والأدباء الغرب والفلاسفة.
▪واللغات المنتشرة في العالم كثيرة جداً ناهيك عن لغات الطير والحيوانات وغيرها من اللغات التي لازالت أسرارها ومكنوهاتها غامضة.
▪ولو جئنا إلى دراسة ألفاظ أي لغة أو الأسماء والمسميات فلن نجد أي علاقة بين الإسم والمسمى إنما هي ألفاظ تم لصقها بالأشياء من حولنا للتفاهم والتخاطب في ما بيننا،هذه الأسماء يخزنها العقل مع صورة الشيء المسمى فيصبح وكأن هناك علاقة وترابط بين الشيء وإسمه واللفظ المطلق عليه في حين لا يوجد أدنى علاقة فمثلاً كلمة تفاحة لا علاقة لها بشكل التفاحة بتاتاً غير مسألة تعارف بين الناس على أن إسم هذه الثمرة تفاحة في حين لا يوجد رابط قوي بين لفظ التفاحة وهيئتها وشكلها حتى نقول أن هذا الإسم ملتصق بهذه الثمرة ولا نستطيع إطلاق أي إسم آخر عليها.
▪وهكذا في جميع الكلمات والأسماء التي لا يوجد علاقة قوية بينها وبين الأشياء التي تطلق عليها وهناك العديد من البحوث في هذا المجال وقد كتب الجاحظ عن هذا الموضوع الكثير.
📃التكملة في منشور قادم.
السبت، سبتمبر 15، 2018
الرئيسية
/
مشاركات متفرقة
/
💤(1)كيف يتم إختراع اللغات وإبتكارها حتى تصبح على ما نراها ونسمعها في الواقع؟!💤👇🏼
💤(1)كيف يتم إختراع اللغات وإبتكارها حتى تصبح على ما نراها ونسمعها في الواقع؟!💤👇🏼
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق