قصة الشاب الذي كان يطمح بشراء سيارة|قصة ممتعة! - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الجمعة، مارس 09، 2018

الرئيسية قصة الشاب الذي كان يطمح بشراء سيارة|قصة ممتعة!

قصة الشاب الذي كان يطمح بشراء سيارة|قصة ممتعة!

الشاب الذي يدعى س. ع. د. كان شاباً طموحاً جداً منذ وأن كان في سن الخامسة عشرة وهو يتحدث عن مستقبله وطموحاته في الحياة وأكثر حديثه كان عن السيارات ومن ضمن حديثه وكلامه المتكرر مع أصدقائه وأقاربه أنه يريد أن يمتلك سيارة حسب زعمه على أن تكون جديدة من المصنع لايتم تركيبها إلا على يده، ودارت الأيام ومرت السنين وتزوج هذا الشاب وهو في سن العشرين من عمره بفتاة شابة ومن أسرة جيدة الدخل..

وجاءت العروسة وكان بحوزتها الكثير من الذهب والمجوهرات وكان هذا الشاب لشدة تعلقه بطموحه وهدفه كان قد إدخَّر مبلغاً لابأس به ولا يعلم به أحد سواه وذلك بنية شراء السيارة التي يرسمها له عقله..
مرَّت بضعة شهور وبدأ الشاب بفتح الموضوع على زوجته وبادرها بالحديث  وأنه يطمح في شراء سيارة راقية و بدأ يسلسل الحديث لزوجته حتى بدءآ بمناقشة الذهب الذي بحوزتها وكان مما عزز هذا الموضوع أن الشاب فاجأ زوجته بأن لديه مبلغ من المال لايستهان به كان قد جمعه من عمله في أيام العزوبية وهذا المبلغ كان يقدر بمليون وسبعمائة ريال اندهشت الزوجة من هذه المفاجأة واقتنعت كثيراً بفكرة الزوج وقررت أن تعطيه كامل الذهب الذي بحوزتها ويشتريان سيارة فخمة تليق بهما..

ذهب الشاب إلى محل المجوهرات وعرض الذهب على راعي المحل الذي قام بوزنهن ودق في الحاسبة أرقام الأسعار وكان مبلغاً لا يستهان به يقدر بحوالي ثلاثة ملايين ريال، فرح الشاب كثيراً واستلم المبلغ خلال ثلاثة أيام وذهب هو وزوجته إلى معرض سيارات راقي وبعد الأخذ والرد حقق الشاب طموحه وحصل على سيارة فارهة بمبلغ أربعة ملايين ريال..

وبعد أيام عاد هو وزوجته على متن السيارة التي كانت مذهلة حقاً وتفاجأ الجميع بمجرد رؤيتها حيث وأن الموضوع كان سرياً للغاية ولم يكن الناس على علم بعزمه على شراء سيارة بهذه الفخامة وتوافد أهل القرية يهنئون ويباركون لهذا الشاب وجاءت النساء تهنىء الزوجة على هذه السيارة وكانت أول سيارة تدخل القرية..

الشاب بدأ بتنفيذ طموحه وهدفه وهو أن يسخِّر هذه السيارة لخدمة الفقراء والمساكين والمحتاجين وتلبية طلباتهم عند المرض أو السفر أو الحاجة لأغراض من سوق المدينة وكان أي شخص يمرض أو يحتاج لأغراض منزلية يذهب إلى هذا الشاب الذي لا يتردد في مساعدة أحد..

وفي إحدى الليال الباردة كان هذا الشاب نائماً فسمع طرقاً على باب بيته وذهب ليفتح ويسأل عن الطارق وإذا هي إمرأة عجوز وإبن صغير فقالت له إن زوجة إبنها في ألآم الولادة وأنه يجب نقلها إلى مستشفى المدينة حالاً، أخذ الشاب عدته وحرك سيارته فوراً وكان منتصف الليل وذهب هو والعجوزة وإبنهما الصغير وزوجة إبنها بإتجاه المستشفى وفي أثناء الطريق كانت العجوزة تدعي لهذا الشاب دعاءاً حاراً في ساعات الثلث الأخير  من الليل وبعد عودتهما من المستشفى قررت المرأة أن تعطي هذا الشاب نقوداً أجر ما عمل لهم وكان الشاب من عادته أن لا يأخذ أجراً من أحد..

وقالت في نفسها وكانت إمرأة صالحة وتعلم عن هذا الشاب الكثير من المواقف  قالت سوف أكافئ هذا الولد مكافأة كبيرة أجر ما يصنع للناس من أمثالنا فأخذت تدعو الله أن يرزقه وأن يجزيه خيرا عاجلاً غير آجل على مايبذله من مواقف  وخير للناس..

وذات ليلة غفت المرأة العجوز وهي تصلي في الليل و أتاها آتي في صورة حسنة وثياب جميلة بيضاء وأخبرها بكنز دفين على بُعد أمتار من القرية وأن هذا الكنز لن يقدر عليه أحد سوى ذلك الشاب الذي يصنع المعروف للناس، وفي اليوم التالي ذهبت وأخبرت الشاب بما رأت واعطته أوصاف المكان وكل ما تعلم عن هذا الكنز..
ذهب الشاب متوكلاً على الله داعياً له فوجد المكان كما وصفته له المرأة العجوز وقعد ليبحث عن الكنز وما هي إلا دقائق حتى وجد حجراً على شكل وعاء تغطيه حجر أخرى قام الشاب بفتح وعاء الحجر وإذا فيه الكثير من القطع النقدية الذهبية القديمة فرح الشاب كثيراً وشكر الله تعالى على هذا الرزق وعاد إلى بيته وهو يزف البشرى لزوجته وحكى لها كل شيء فحمدا الله وأثنيا عليه كثيراً..

ومع الأيام كان الشاب يقوم ببيع بعض القطع الذهبية ويعطي الفقراء والمساكين وذاع صيته بين الناس وأصبحت له شركة كبيرة جداً كل عُمالها من أبناء قريته والقرى المجاورة وبارك الله له في ماله ورزقه وأهله وكل ذلك كان بسبب حسن نيته وصنائع المعروف التي يبذلها للناس والدعوات التي كانت تدق سماء الله لهذا الشاب من أفواه الفقراء والمساكين الذي كان يقضي حوائجهم..

الشاهد من القصة هذه أن الله قد يحقق طموح أي شخص إذا كان يتماشى مع الخير، وأن صنائع المعروف للناس من أكبر الأعمال التي ترضي الله عن العبد وأن الدعاء سهم صائب ولا يمكن الإستهانة به وأن الصحبة الطيبة في هذه الحياة هي صحبة الفقراء والمحتاجين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.