قصة واقعية عن مكافأة الله لباذل الخير جهاراً نهارا - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الخميس، فبراير 22، 2018

الرئيسية قصة واقعية عن مكافأة الله لباذل الخير جهاراً نهارا

قصة واقعية عن مكافأة الله لباذل الخير جهاراً نهارا

كنت يوماً من الأيام أتسوق ونفسي تحدثني أن أعطي هذا الفقير المنزوي بزاوية السوق في الركن المقابل من الحانوت قطعة من النقود التي لن تؤثر في ميزانيتي شيئاً لكن قد يحول الشيطان بين المرء وبين فعل الخير حتى بالنسيان، نسيت مع زحمة السوق وضجته هذا الفقير ولم أعطه شيئاً ولم أتذكر إلا وأنا في طريق البيت حاملاً أغراضي في كلتا يدي من الطماط والبصل والخيار وغيرها من أغراض المنزل، تذكرت فعزمت على أن أعود إلى السوق جاعلاً من نفسي أنني نسيت شيئاً وكانت المسافة لا بأس بها وفعلاً أعانني الله وعدت إلى السوق ووجدت هذا الفقير بمكانه وهو يحدق إلى الناس برحمة ولم يكن أمامه إلا ثلاث قطع من فئة عشرين ريال فقلت في نفسي سأعطيه خمسمائة ريال واجعله يفرح بها واحتسب أجرها عند الله تعالى فأخذتها من جيبي وعصرتها بيدي وقلت بسم الله ووضعتها في جيب هذا الفقير الذي ما لبث أن أنهال عليا بالدعاء وكاد أن يبكي وعلمت من حاله أنه فقير بحق وليس من الذين يتعمدون مسألة الناس وهم في غنى إلا لرغبة الجشع في نفوسهم..

بعد أن أعطيت هذا الرجل هذا المبلغ البسيط شعرت براحة في قرارة نفسي وعدت من نفس الطريق التي مشيت منها قبل دقائق وسبحان الغني الكريم رغم أن لم يمر إلا دقائق على عبوري الطريق لكنني وجدت مبلغاً من المال مرمي في قارعة وكان قدره عشرة الآف ريال من فئة ألف ريال وما أسرع كرم الله عندها قلت في نفسي أهذا جزاء من الله على إعطائي الخمسمئة ريال للفقير قلت قد يكون،ولكن الله تعالى أمرنا على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أن إذا وجدنا شيئاً أن نعلن عنه فإذا لم نجد من هو له عندئذ يكون حلالاً لنا..

فمكثت في الطريق تلك أعلن عن الفلوس التي وجدتها قرابة ثلاثة أيام من نفس اليوم الذي وجدتها فيه ومن حكمة الله سبحانه أن لا أحد أدعى بها ولا حتى سأل كم المبلغ فكانت بحمد الله رزق من الله ومكافأة عاجلة منه سبحانه لي بإعطائي ذلك الفقير  ذلك المبلغ التافه فحمدت الله تعالى على هذه الهبة وقلت في نفسي عجلت لي يارب بمكافأتي في الدنيا فكيف بمن تؤخر مجازاتهم إلى الآخرة سبحانك يا رب ما أكرمك..

الشاهد من القصة أن الله قد يعجل مكافأتك في الدنيا وقد يؤخرها الى اليوم الآخر أو إلى يوم ليس بالضرورة اليوم الذي فعلتها به فقد تكون مكافأتك في الدنيا أيضاً ولكن قد تتأخر لحكمة الله الى أيام أخرى تكون فيها أكثر حاجة إليها من اليوم الذي بذلتها فيه..
والشيء المهم الذي يجب أن تفعله هو أن تكون ثقتك بالله كبيرة عندما تبذل الشيء في سبيل الله وأنت على أشد اليقين أن الله سيعوضك بخير منه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.