📜 فتاوى العلماء في النوازل 📜
➖〰➖〰➖〰➖〰
📮 من فتاوى سماحة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله، الرسالة رقم {21}
➖〰➖〰➖〰➖〰
- الوقوع في أعراض العلماء..أسبابه
📌 السؤال: وردت أسئلة كثيرة حول الوقوع في حكام هذه البلاد وعلمائها ، فهل من نصيحة حيال ذلك ؟
✅ الجواب: ماهو السبب في الوقوع في حكام هذه البلاد وعلمائها ؟
ماذا لاحظ عليهم هذا الذي يقع فيهم؟ ، إن كان لاحظ عليهم خطأ فلا يجوز الكلام فيهم في غيبتهم أو في المجالس ، كان الواجب عليه أنه ينصحهم ، أنه يذهب إليهم وينصحهم ، أو يكتب لهم رسائل ويوصلها إليهم فيما بينه وبينهم ،
النصيحة ليست بالتشهير و لا بالتعيير ولا بالنميمة و الغيبة ، إنما النصيحة أن تقابل المنصوح أو تكتب إليه أو توصى من يتصل به وتبلغه بما لاحظته عليه ، هذا هو الواجب
وأما الكلام في الناس خصوصاً الحكام و العلماء في مجالس الناس وفي غيبتهم هذا من الغيبة المحرمة وفيه أيضاً فتنة وشر وإثارة للفتنة زيادة على الغيبة ، وهذا من الخيانة لولاة الأمور ،
الواجب النصيحة لهم ، وغيبتهم و نميمتهم هذا من الخيانة لهم فعلى كل حال هذا أمر لا يجوز لا في حق العوام ولا في حق العلماء ولا في حق الحكام هذا أمر لا يجوز ،
الغيبة و النميمة و التحريش و الوقوع في أعراضهم ، هذا أمر لا يجوز ، قال الله جل وعلا { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ* هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ} وقال تعالى { وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ }
إننا لا نقول أن علماء هذه البلاد معصومون ولا يقع منهم خطأ ولا أن حكام هذه البلاد معصومون وليس لهم أخطاء ، كلنا خطاء وخير الخطائين التوابون
ولكن علاج الأخطاء ليس بالغيبة و النميمة و التشهير و التعيير و إثارة الفتن إنما النصيحة إبلاغهم ما يلاحظ عليهم و التفاهم معهم وإذا لم تستطع فأمسك لسانك لأنك معذور ،
وإذا لم تستطع الوصول إليهم ولا تبليغهم فأمسك لسانك عن الكلام فيهم في مجالس الناس و غيبتهم و نميمتهم لكى لا تقع في محظور أعظم و هو الغيبة و النميمة .
🔊 : رابط المقطع الصوتي:
⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق