شاهدت مجموعة من الأشخاص بمقطع فيديو وهم يرددون بغوغائية شديدة انا لست يمني انا من الجنوب العربي واستغربت غضب بعض الغيورين على منطق هؤلاء.
والحقيقة ان هؤلاء من اصدق الناس قولا وفعلا وهم يتحدثون عن أنفسهم وأفعالهم وواقعهم وكل هذا ليس بيمني وليس لليمن به من صلة لذلك فهم صدقوا بقولهم أنهم ليسوا يمنيين ولو أنهم قالوا نحن من جنوب اليمن لاحترمنا منطقهم هذا.
- يجاهر هؤلاء بالانتساب إلى مسمى استعماري عمره عشرات السنين فيما اليمن انتساب تاريخي عمره ألاف السنين فكيف يمكن لهؤلاء ان يكونوا يمنيين وكيف للصغير ان ينتسب للكبير والعريق ان ينسب نفسه لذي الحداثة المصطعنة؟.
- ينتسب هؤلاء إلى منظومة أخذت حق الضعيف وانتهكت حرمات الناس وظلمت وسلبت واستقوت بالظلم والباطل واليمني أصيل في تعامله عادل في حكمه شهم في خلافه فكيف يمكن لهؤلاء ان يكونوا يمنيين؟.
- اليمني لايفرط في أرضه ولايقبل بحكم الأجنبي عليه وذو عزة وشهامة تشهد له بها أقاصي الدنيا وهؤلاء فرطوا في أرضهم وقراراهم وكرامتهم ونزعوا لباسهم وارتدوا لباس غيرهم وحكمهم الأجنبي وارتضوا بعيشة الذل والهوان فكيف لهم ان يكونوا يمنيين؟.
- تآمروا على بلادهم ورهنوها لكل عابر سبيل مشتري واليمني لايبيع أرضه ولايقبل له ان يداس على طرف فكيف يمكن لهؤلاء ان يكونوا يمنيين؟.
- اليمني يكرم ضيفه ويتعامل بشهامة ورجوله مع من يحل أرضه وهؤلاء نكلوا بالناس في عدن واخذوا حقوقها ووقفت الناس والأطفال والأسر على الحواجز في مشهد لم يحدث له في تاريخ العرب مثيلا فلا قبيلة شفعت ولاعرف ولا أخلاق ولاقيم فكيف يمكن لهؤلاء ان يكونوا يمنيين؟.
- اليمني لايتأذى الناس منه عرفه العالم بنبل أخلاقه ونشره للإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولايزال اليمني حتى اليوم مضرب المثل بقيمه ووفائه وأخلاقه وأمانته ،وفيهم قال الرسول الكريم"أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً فكيف يمكن ليمني ان يتنكر لقول رسوله وشهادته فيه ، كيف لمن يتنكر ان يكون يمني..؟
- عرفت العرب اليمنيين بأنهم أصل كل شيء، اطعم اليمنيون كل جائع وامنوا كل خائف وأنصفوا كل مظلوم فيما نهب هؤلاء كل حق وأخافوا كل مستأمن واستقووا على كل ضعيف واستولوا على كل ذي حق فكيف لهم ان يكونوا يمنيين؟.
- اليمني عظيم في سلمه وحربه فإن حارب حارب بشجاعة وبسالة وان استأمن حربا منح الأمن والسلام لخصمه وان اُثخنت جراحه وهؤلاء قتلوا الجرحى في المشافي وانتهكوا حرمات المنازل ونهبت غرف النوم وطعن الرفيق رفيقه وخان الصديق صديقه فكيف لهم ان يكونوا يمنيين؟.
- لايتنكر اليمني لتاريخه ولا لاصله ،أهله وان بخلوا عليه "كرام" وبلاده وان جارت عليه عزيزة وهؤلاء تنكروا لأصلهم وأرضهم فكيف لهم ان يكونوا يمنيين؟.
لا والله لستم يمنيين ولن تكونوا ، هذه الأرض كبيرة وانتم صغار، هذه البلاد عظمية وانتم لئام ، هذه البلاد لاتراكم بالعين المجردة ، انتم حطام وهذه البلاد عمارا كبيرا كبير .
نعم انتم لستم يمنيين ولن تكونوا ..
سيأتي الموتُ شئنا أم أبينا
حقيقتهُ تزودنا يقينا
لذا عشنا تُعانقُنا المعالي
و أبصارُ الملا شخَصَتْ إلينا
تتوجُنا النجومُ بكل فخرٍ
لِطُولِ شموخنا و لِما اْعتَلَينا
كِرامٌ للكَرامَةِ قد خُلِقنا
و نولدُ بالأصالةِ مُكرَمينا
يمانيون نستبق البرايا
و نحنُ إلى الفضيلة سابقينا
و أيدينا مناسكها سخاﺀٌ
و نُقْريْ الضيفَ أثمنَ ما لَدينا
سلوا الإسلامَ عنّا إن أردتم
سلوا عنَّا الصحابة والأمينا
سلوا الغزوات تنبؤكم بأنّا
مع المختار كُنّا الغالبينا
سلوا عنا معاذا إذ دعانا
إلى الإسلام لبَّينا و جينا
وناصرْنا النبيَّ و قد جفوهُ
و عادَوهُ القِرابُ الأقربينا
فما من صفحةٍ في المَجدِ إلّا
ملكنا من ملامحِها الجبينا
جبالٌ شامخون على جبالٍ
نقاسمُها الصلابةَ ماجدينا
وإنَّا ما شربْنا الذلَّ يوماً
و نُسقي الخَصمَ منه إذا ألتقينا
عروشُ الظلم ترسفُ واجلاتٍ
إذا حمَلَتْ حلائلُنا جَنِينا
جبالٌ شامخون على جبالٍ
نقاسمُها الصلابةَ ماجدينا
..تبسَّمتْ الصخورُ إذا خطونا
على وجناتها مُتَفَنّنينا
إذا شئنا النقوشَ على صخورٍ
فلسنا الطالبين بأنْ تلينا
فنحنُ الناحتون على قساها
تواريخ الأباة القادرينا
إذا جئنا على الرمضاﺀ كُنّا
لها غيثاً فتنبت ياسمينا (اقتباس)
فتحي بن لزرق
25 سبتمبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق