مرض عرق النسا من الأمراض التي تُصيب الأطراف السفليّة للنساء والرجال على حد سواء، ويشعر المصاب بحدوث أوجاع في هذه الأطراف نتيجة لإصابة العصب الوركيّ بخلل كالهيجان فيه، والانزلاق في الغضاريف القطنيّة الموجودة في المنطقة الخلفيّة للفخذ، وفي أسفل الركبة، ويُعدّ العصب الوركي من أهم وأكبر الأعصاب الموجودة في جسم الإنسان، حيث يمتدّ من الجذور العصبيّة في الحبل الشوكي القطني الموجود في المنطقة السفلى للظهر عبر الأرداف، ويرسل النهايات العصبيّة للأطراف السفلى، ويُطلق على عرق النسا العصب الوركي.
الأسباب
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعرق النسا وهي:
تعرّض جذور الورك العصبي الموجود في منطقة الفقرات القطنيّة في نهاية الظهر لحدوث التهابات أو ضغط كبير عليها، مما يؤدي إلى الإصابة بعرق النسا.
الإصابة بضيق وصغر في القنوات الشوكيّة، أو الإصابة بتصغير حجم الفتحات المسؤولة عن إخراج الأعصاب الخاصّة بالعصب الوركي.
تعرّض الإنسان لحدوث انزلاق للغضاريف الموجودة في الفقرات القطنيّة، وتكثر الإصابة بهذه الحالة في فترة الشباب، حيث يتم الضغط على العصب الوركي، وبالتالي حدوث أوجاع حادة، ويشعر المصاب بالوجع بعد مرور عدة أيام أو أسابيع، وكلّما بذل المصاب مجهوداً أكبر أدّى إلى الزيادة في حدة الوجع.
تظهر أعراض هذا المرض كلّما تقدم الإنسان في العمر، ولا تظهر بشكل سريع بل تأخذ وقتاً أطول في الظهور، ويشعر الإنسان بالوجع عند الوقوف أو المشي لفترات طويلة، وتتلاشى عند الراحة والجلوس، ويعود السبب في ذلك إلى تعرّض الفقرات لحالة من الخشونة، والتي تؤدّي إلى بروز زوائد عظمية مع مرور الوقت، وبالتالي الضغط على العصب الوركيّ، والإصابة بعرق النسا.
العلاج
عند الإصابة بعرق النساء يجب القيام بالعديد من الخطوات العلاجيّة وهي:
تجنّب القيام بالأعمال التي تسبّب مزيداً من التعب والإرهاق، والحصول على الراحة والاسترخاء اللازم للمصاب.
يمكن اللجوء إلى عمل كمّادات ماء باردة أو القيام بوضع كميّة من الثلج داخل أكياس خاصّة، ووضعها على المنطقة المصابة لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.
عمل برنامج تناوبيّ للكمادات التي يتم وضعها على المكان المصاب، فيجب وضع كمّادات من الماء الساخن بعد وضع الكمّادات الباردة بمدة معيّنة، ويجب أن تكون يومين على الأقل.
أخذ المسكّنات الخاصة بتسكين ألم عرق النسا كالايبوبروفين أو النابروكسين.
يجب تناول المضادات الخاصة بالالتهاب، ويكون ذلك بوصفة طبيّة.
الحصول على بعض أنواع الأدوية الخاصّة باسترخاء العضلات، كالبخّاخ المختصّ، بالتخدير الموضعيّ.
في الحالات التي لم تجدِ فيها الطرق السابقة أي نفع وفائدة، يتم اللجوء إلى الجراحة لحل المشكلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق