ﺃﻭﻼً. ﺃﻸﻃﻤـﺎﻉ
ﺍﻟﻤﻤﻠـﻜـﻪ ﺍﻟﺴـﻌﻮﺩﻳـﻪ ﻫـﻲ ﺩﻭﻟﻪ ﺛـﺮﻳـﻪ ﺟــﺪﺍً ﻭﻟﺪﻳﻬـﺎ ﻣﺴﺎﺣـﻪ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴـﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ. ﻻﻛﻨـﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺫﺍﻟـﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻔﻲ
ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺍﻸﺧـﺮﻳﻦ ﻭﺷﺎﻧَﻬﻢ ﻟﻴـﻌﻴﺶ ﺍﻟﺠﻤـﻴﻊ ﻓﻲ ﺧـﻴﺮ ﻭﺳـﻼﻡ ﻭﻋﻴﺶ ﻛﺮﻳﻢ ﻫـﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻼ ﺗﺤﺘـﺎﺝ
ﺇﻟـﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻣﺪﻥ ﻳﻤﻨﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﺴـﻂ ﻫﻴﻤﻨﺘـﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣـﺪﻭﺩ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻩ ﻭﻼﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﺴﻂ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﻩ ﻭﺍﻧﻔﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺑﻌـﺾ
ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻝﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓـﻴﻪ ﺍﻟﻐﻨـﻴﻪ ﺑﺎﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﺧـﺮﻯ ﻣﺤﺎﺩﺩﻩ ﻟﻬـﺎ ﻭﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀً ﺍﻼﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻭ ﺍﻱ ﺩﻭﻟـﻪ ﺃﺧـﺮﻯ.
ﻃـﺒﻌﺎً ﺳﺘﻌـﻴﺶ ﺍﻟﻤﻤﻠـﻜﻪ ﻭﺷـﻌﺒﻬـﺎ ﻓﻲ ﺭﻏـﺪ ﺍﻟﻌﻴـﺶ
ﺑـﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺄﺧـﺬ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸـﻌﻮﺏ ﺍﻸﺧـﺮﻯ. ﻓﻔﻴﻬـﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬـﺎ ﻭﻳﻐﻨﻴﻬـﺎ ﻋـﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﻪ .
ﻻﻛﻦ ﺑﻌـﺾ ﻋﻘﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻸﺳﺮﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜـﻪ ﺗﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﺘـﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻼﺟـﺮﺍﻣﻴﻪ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻪ ﻝﻟﻬﻴﻤﻨﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻩ ﻟﺘﻜﻮﻥ
ﻟﻬﺎ ﺻﻴﺪ ﺛﻤﻴﻦ ﻭﻟﻘﻤﻪ ﺻﺎﺋﻐﻪ ﻭﺳﻬﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﺫﺍﻟـﻚ ﻫﻮ ﺍﻳﻈﺎ ﺧـﺪﻣـﻪ
ﻷﻃـﻤﺎﻉ ﺍﻝﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﻪ
ﻭﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﻪ ﻭﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐـﺮﺏ ﺍﻳﻈﺎً. ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻸﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ.ﻻﻛﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮﻫـﺎ ﺍﻼ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻓﻘﻂ.ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ
ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺍﻟﺨﺴﺎﺋـﺮ
ﺑـﻌـﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻸﻃﻤـﺎﻉ ﺍﻟﺘـﻲ ﺫﻛـﺮﻧﺎﻫـﺎ.
ﻻﺑـﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﺼـﻞ ﺧﺴـﺎﺋـﺮ
ﻓﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤـﺮﺍﻡ ﻻﺕﺪﻭﻡ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ.ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﻪ ﻻﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻼﺗﺠﻨﻲ ﺍﻼ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻬﺎ.
ﻭﻣـﺎ ﺣﺼـﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻪ ﺍﺯﺍﺀ ﺗﺪﺧـﻠﻬﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻝﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ. ﻗـﺪ ﺍﺧـﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬـﻢ ﺍﺿـﻌﺎﻑ ﺍﺿـﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤـﺮﺍﻡ
ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺧـﺬﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺏ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ . ﻓﻘﻴﻤﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﻔﺤﺎﺕ ﻭﺍﻸﻃﻘﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺣـﺮﺍﻗﻬﺎ ﻋﻠﻴـﻬﻢ ﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﻪ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ.ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﻪ ﺑﺤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻸﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻼﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﺯﺍﺀ ﺟـﺮﺍﺋﻤﻬﻢ.ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻠﺤﻘﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﻟﺴﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻩ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺿﺮﺍﺭ.
ﺑﻞ ﻭﻛﺴﺒﻮ ﻋـﺪﺍﺀ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴـﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟَﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﻪ ﻭﺍﻟﻘﺬﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ .
ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺫﺍﻟﻚ ﺧـﺴﺮﻭ ﺍﻶﺧـﺮﻩ ﺑﺈﺭﺗﻜﺎﺑـﻬﻢ ﻟﻠﺠـﺮﺍﺋﻢ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤـﺮﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻪ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
__________________
*(مجلة العصر في السياسة الدولية):*
* أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب،
* كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين العرب،
* تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة،
* الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة،
* للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية👇:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق