👇🏼👇🏼👇🏼👇🏼👇🏼
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
لقد اقتضَتْ حكمة الله تعالى أنْ جعل في هذه الدُّنيا خيرًا وشرًّا، وحقًّا وباطلاً، ولا رادَّ لحِكمته، ....وجعل في كلِّ زمان ومكان أناسًا يعيثون في الأرض الفساد...
وينشرون الرذيلة، ويُحاربون الفضيلة،....
وابتلى بعض الناس ببعض؛ ليمحص الله عباده: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) [الأنعام]
-- والأكابر هم أصحاب النفوذ والجاه والمال والسلطان الذين فسدت حياتهم وساءت أخلاقهم ....وتملك حب الدنيا من قلوبهم ...،,
ونسوا فضل الله ونعمه عليهم خوفاً على نفوذهم ومكانتهم ومصالحهم وأطماعهم فهم أكثر الناس مكرا وأكثرهم جرأة على ذلك ...
وانظروا إلى يوسف عليه السلام وقد أحيك المكر السيئ به من قبل أخوته وخططوا لقتله ثم رميه في البئر وكيف حفظه الله ..
ثم امرأة العزيز صاحبة المكانة والجاه والسلطان وقد شاع الخبر في المدينة بمراودتها لفتاها عن نفسه ومكرها وإصرارها على فعل الباطل وارتكاب الجريمة،،
قال تعالى : (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ...* قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ) يوسف.
ودخل السجن مظلوماً ومكر الله له ثم خرج ملكاً يحكم في الأرض وبيده خزائن الأموال وجاء اخوته يطلبون ويسألون ويستجدون ..
أين ذهب مكرهم ؟ .....واين خططهم ؟
ذهبت ..وعادت عليهم وبالاً .. والله عز وجل يقول :
(( وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ))..[فاطر]
-- أيها اﻷحبة :
كم نحن بحاجة إلى تصفية قلوبنا من الحقد والحسد والغل ..
كم نحن بحاجة إلى تزكية أخلاقنا بعيداً عن الكبر والظلم والعدوان ..
كم نحن بحاجة إلى تقوية صفوفنا بعيداً عن العصبية والتنافس على الدنيا وتدبير المؤامرات عل بعضنا البعض ..
كم نحن بحاجة إلى إيمان بالله.... يوجه تصرفاتنا وأعمالنا نحو الخير وبنا مجتمعاتنا وأمتنا.... بعيداً عن تصيد الأخطاء... ونشر الأكاذيب ...وإشاعة المنكر.... وزعزعة الأمن ....وسفك الدماء ....وقطع الطرقات... وتعكير صفو السلم الاجتماعي في البلاد ...من أجل مصالح تافهة وشهوة عابرة ..
وما أحوجنا إلى مراقبة الله واستشعار عظمته وقوته ومكره وغضبه من أعمال السوء... وأخلاق السوء ...حتى نبتعد عن كل مساوئ الأخلاق.... ونستغل قدراتنا ....وطاقاتنا في مواجهة أعداء الأمة... ومكرهم ...وخططهم التي يحيكونها وينفذونها عند ضعفنا وتفرقنا ..
ولنتعامل جميعا مع بعضنا البعض بأخلاق العظماء وسلوك الأتقياء مقتدين برسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين نشروا الخير في الآفاق وأقاموا العدل في كل بلاد ...
وليقف الجميع صفاً واحداً ضد كل من يحاول الإفساد والمكر والخداع في هذه الأرض ...ففي ذلك النجاة والسعادة والحياة الطيبة للجميع..
ذلك أن عاقبة المكر وآثاره لن تستثنى أحد سواء كانوا أصحابه... أو الساكتين عنه... أو الراضين به ....
ولن تكتب النجاة إلا لأصحاب الحق والخير ..
قال تعالى : (فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) ..سورة النمل.
أيها الكرام :
إن علينا جميعاً أن نحذر من مكر الله،
و الذي يأمن من مكر الله وغضبه ...وهو قائم على المعاصي والذنوب ...فقد ارتكب كبيرة من الكبائر يحتاج إلى توبة نصوح ،.....
وعليه أن يراجع إيمانه بالله فلا يغتر أحدنا بعمله مهما كان ، ولا يغتر بحلم الله عليه وهو مفرط في عمله ومقصر في واجباته ،
والمطلوب من كل مسلم أن يحسن العمل ويتقنه وأن يحسن الظن بربه ..
فبعض الناس قائم على المعاصي والذنوب ومقصر في واجباته ...وبالمقابل يعطيه الله الكثير من النعم ...فيعتقد جهلا منه...أو غباء ..أنها دلالة على حب الله له ورضاه عنه ..ونسي قول الله سبحانه :(( سنستدرجهم من حيث ﻻيعلمون ...وأملي لهم إن كيدي متين ))
فإعطاءالله له من الدنيا مايحب وهوقائم على المعاصي إنما ذلك استدراج من الله .. ..
-- وقدقيل ليس الخوف أن يحرمك الله وأنت تطيعه...لكن الخوف أن يعطيك وأنت تعصيه..،
فلا تأمن مكر الله....فقد قال الله :(( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) ...الأعراف
قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا !)..
وقال الحسن البصري : (المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وَجِلٌ خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن).
-- اللهم إنا نعوذ بك من الأمن من مكرك، ونسألك نفساً طيبة تعرف المعروف وتفعله،
وتعرف المنكر وتجتنبه، اللهم إنا نعوذ بك من قول بلا عمل، ونعوذ بك من سوء الخاتمة، ومن مردٍّ مخزٍ أو فاضح،..
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
كلمات دلالية:
ــــــــــــــــــــ
عواقب المكر السيء
حكمة الله تعالى
الرذيلة والفضيلة
من هم الأكابر؟
آيات المكر
مكر إمرأة العزيز بيوسف
الإيمان بالله مراقبة الله
كيف نتعامل مع بعضنا؟
الأمن من مكر الله
مجالس في ليالي الصائمين..
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق