*من أجل واقع لغوي أفضل (5)*
أ.م.د.محسن العرشاني
*طفيليات على مائدة الكتابة* : سنتحدث في هذه الحلقة عن بعض الملبسات الكتابية الشائعة:
1_ الواو الطفيلية
2_ الألف الطفيلية
3_ الباء الطفيلية
4_ الياء الطفيلية.
*أولاً: الواو الطفيلية (إشباع الضمة):*
كتب أحدهم على حائظ إحدى القاعات الجامعية، بيتاً شعرياً جميل المعنى؛ شوّه جماله، وسلب حسنه، الأخطاء الإملائية التي ظهرت عليه، وعلى رأسها إشباع حركة الضمة واواً، وإليكم البيت الشعري، بالطريقة المكتوبة:
*كُون كالنخيل عن الأحقاد مونتبلاً*
*يورمى بصخرٍ فيوعطي أطيب الثمر*
فانظر كيف أشبع الضمة في *(كُنْ، منتبلاً، يرمى، فيعطي)*.
كما نقرأ في رسائل الدارسين على الواتس والأوراق، مَنْ يشبع الضمة؛ لتنقلب واواً هكذا : *نحنو طلاب كذا ...نوريد، وأنا أوريد ....الخ*.
ومعلوم أن الحركات في اللغة؛ لها معانٍ ودلالات، وهي أنصاف حروف؛ فالضمة نصف واوٍ، والفتحة نصف ألفٍ، والكسرة نصف ياءٍ، والتغيير في الحركة داخل بنية الكلمة يؤثر على المعنى؛ ومن أراد الاستزادة في هذا فليقرأ مثلثات قطرب، فيما اتفقت حروفه وتغيرت حركة حرف واحد فقط فتغير المعنى: مثل: *السَّلام والسِّلام والسُّلام،* فبالفتح تعنى التحية المعروفة، وبالكسر تعنى الأحجار، وبالضم جمع سُلامى، وهي عروق الكف المذكورة في الحديث: "كل سُلامى من الناس عليه صدقة..)، وعلى هذا فلو قال قائل:
*(ألقى صديقى عليّ السَّلام، وأزاح عن طريقي السِّلام، وأشار إلىّ بالسُّلام مؤذناً بالمشي)*، كان المعنى سلّم عليّ صديقي، وأزاح الأحجار من طريقي، ورفع كفه مودعاً ..
ومثلها *الكَلام، والكِلام، والكُلام*، فلو قال قائل: *(سرتُ مع أصدقائي في أرض كُلام، وأُصيب بعضهم بكِلام وتجاذبنا في ذلك كَلام،)* كان المعنى: سرنا في أرض صُلبة وعرة، وأصيب بعضهم بجروح، وتحدثنا في ذلك...فالكلام بفتح الكاف يعنى الحديث المعروف، وبالكسر الجروح، في الحديث:( مامن كَلم يكلم في سبيل الله...الخ)، وبالضم كُلام: الأرض الصلبة الوعرة .
وهذه المعاني لهاتين الكلمتين يلخصها قطرب بقوله:
تَحِيَّةُ الْمَرْءِ السَّلاَمْ ...
وَاسْمُ الْحِـــــــــــجَارَةِ السِّلاَم.ْ
وَالْعِرْقُ فِي الْكَفِّ السُّلاَمْ...
رَوَوْهُ فِي لَفْــــــــــظِ النَّبِيْ
أَمَّا الْحَدِيْثُ فَالْكَلاَمْ...
وَالْجُرْحُ فِي الْمَرْءِ الْكِلاَمْ
وَالْمَوْضِعُ الصُّلْبُ الْكُلاَمْ ...
لِلْيُبْسِ وَالتَّصَـــــــلُّبِ.
ومثلها *الحِوار، والحَوار، والحُوار*. ... *والسِّهام، والسُّهام، والسَّهام،* *والسَّبت، والسِّبت، والسُّبت*.....الخ.
*ثانياً: الألف الطفيلية:*
وهناك من الأخطاء الشائعة، من يشبع الفتحة ألفاً، وخصوصاً مع ياء المتكلم المشددة، فيكتبون: (لديّا، عليّا، فيّ، خليلَيّا للمثنى)، مثال ذلك، كتب أحدهم:
عليّا واجبٌ تجاه وطني، ولكن لديّا ظروف مانعة، فيا خليلَيّا لا تلوماني على التقصير...الخ، والصواب: عليّ واجبٌ تجاه وطني، لكن لديّ ظروف مانعة، فيا خليليّ لا تلوماني على التقصير.
*ثالثاً: الباء الطفيلية:*
يمكننا أن نطلق على هذه الباء لفظة "طفيلية"؛ لأن الكثيرين يخطئون ويستخدموها بعد بعض الأفعال فيقال:" عُلمَ بأن الخبر قد شاع"، "وذكر بأنه...."وأخبر بأن فلاناً كان حاضراً...."، وشهِد بأنّ..." كما تقحم الباء بعد أفعال أخرى.
والصواب حذف الباء، فنقول :" علم أن....، وذكر أنه....، وادعى أنه....، وأخبر أن......، وشهد أن.....الخ.
ولعل من المفيد التوقف هنا عند هذه الحالات التي تدخل فيها هذه الباء الزائدة، على فعل القول خاصة عند الحديث عن الآراء أو وجهات النظر، فنجد الكثيرين يكتبون عبارات مثل"، وقد قال بهذا الرازي.." وقال بتلك المقولة..."، وهذا الاستخدام مستحدث، لم يرد في القرآ الكريم، ولكنه مقبول نظراً لشيوعه منذ فترة طويلة.
*رابعاً: الياء الطفيلية:*
1- *تمهيد:*
نقرأ في كتابات بعض المثقفين، وفي أغلب الردود أثناء التحاور الكتابي على الواتس ومنشورات الفيسبوك، من يضيف الياء عند مخاطبة الأنثى، فيقول: (بوركتي– أنتي - شكراً لكي–عنكي– فيكي-كتبتي – صرتي_أصبحتي– فعلتي – أتيتي)، والصواب هو كسر الحرف الأخير دون إضافة ياء(بوركتِ– أنتِ - شكراً لكِ–عنكِ– فيكِ-كتبتِ – صرتِ_أصبحتِ– فعلتِ– أتيتِ).
وعليه فنريد أن نبسط الأمر، ونعرف بالتفصيل المسهّل، الإجابة عن الإسئلة التالية:
1- ماهي الحالات التي يحظر فيها إضافة ياء المخاطبة؟
2- ما هي الحالات يجوز فيها إضافة ياء المخاطبة؟
3- ما هي القاعدة التي تحدد ثبوت هذه الياء من حذفها والاستعاضة عنها بكسرة؟
2- *توصيف الخطأ وأسبابه، وهل يجوز إجتماع ضميرين من رتبة واحدة*:
1_ إن من يخطئ فيكتب ياء في مثل تلك المواضع ينقصه معرفة سبب الخطأ, ومعرفة طريقة الإصابة حتى يصوب الخطأ, إنه خطأ شائع سببه أيضاً التأثر باللهجات العامية المحكية, وربما نشأ نتيجة الخلط مع ياء المخاطبة التي يستند إليها فعل الأمر والفعل المضارع المنصوب والمجزوم التي هي من الأفعال الخمسة . افعلي – لم تفعلي – لن تفعلي.
3- وهو الأهم، أننا لو تأملنا الكلمات السابقة (بوركتِ– أنتِ - شكراً لكِ–عنكِ– فيكِ-كتبتِ – صرتِ_أصبحتِ– فعلتِ– أتيتِ)؛ لوجدناها اشتملت على ضمير مخاطبة وهو التاء والكاف؛ عند إضافة الياء، وهي من ضمائر المخاطبة فإن هذا يؤدي إلى اجتماع ضميرين من رتبة واحدة في الكلمة، وهي وهي كاف الخطاب وتاؤه الملتصقتان بالاسم أو الفعل، ثم الياء المتطفلة المضافة، والعربية تنفر من اجتماع متماثلين وتفر منه؛ لأنها تقوم على قاعدة فيريائية، وهي أن *(الأقطاب المتشابهة تتنافر والأقطاب المختلفة تتجاذب)*.
*قاعدة ذهبية*(احفظها): لا يجوز اجتماع ضميرين من رتبة واحدة في كلمة واحدة.
4- لو كان لدينا مخاطبان؛ الأول مذكر، والثاني مؤنث، فإننا:
أولاً: سنخاطبهما بإضافة ضمير واحد يدل على المخاطب، وضمائر الخطاب في اللغة العربية للمفرد، هيالتاء الداخلة على الفعل الماضي، أو الكاف الداخلة على الأسماء والأفعال والحروف، أو الياء مع فعل الأمر للمؤنث، أو ضمير المخاطب نفسه (أنتَ، وأخواته)، وهذا الضمير مستقل ومنفصل في الدلالة على خطاب المفرد مذكراً كان أم مؤنثاً.
والآن ولدينا مخاطبان؛ مذكر، ومؤنث؛ فكيف أفرِّق بينهما؟ الجواب:
أ. عند مخاطبة المذكر، نكتفي بإضافة الضمير مع الفتحة للدلالة على التذكير. فنقول: *(أخبرتكَ أنّ مشرفكَ قد قبل موضوعكَ, لأنكَ كتبتَ عن مدينتكَ،بأسلوبكَ الرائع، فاستمرَّ بارك الله فيكَ)* لاحظ أننا لدينا ثمانية ضمائر في الجمل السابقة، وكلها للمذكر بالفتح، ولم نأتِ بضمير مخاطب مع فعل الأمر للمذكر، لدلالته على الطلب مباشرة.
ب. وعند مخاطبة الأنثى أيضاً، نكتفي بإضافة الضمير مع الكسرة للدلالة على التأنيث، فنقول: *(أخبرتكِ أنّ مشرفكِ قد قبل موضوعكِ, لأنكِ كتبتِ عن مدينتكِ، بأسلوبكِ الرائع، فاستمرِّي بارك الله فيكِ)*، لاحظ أننا لدينا تسعة ضمائر في الجمل السابقة، وكلها للمؤنث بالكسرة فقط، لاحظ أننا أضفنا الياء مع فعل الأمر فقط للمؤنث، لعدم وجود ضمير في الكلمة يدل على المخاطبة.
3_ *تساؤل:*
إذن فلماذا يصرُّ بعض الكتبة على إشباع كسرة ضمير التأنيث ياءً مع المؤنث، فيكتب: *(أخبرتكي أن مشرفتكي قبلت موضوعكي, لأنكي كتبتي وتحدثتي عن مدينتكي، بأسلوبكي الرائع، بارك الله فيكي)*، وهذا يعني من باب العدالة أن نشبع فتحة ضمير المذكر ألفاً، فنكتب: *(أخبرتكا أنّ مشرفكا قد قبل موضوعكا, لأنكا كتبتا عن مدينتكا، بأسلوبكا الرائع، فاستمرَّ بارك الله فيكا)*، وهذا لا يستقيم قاعدة وعرفاً، فكيف استقام لبعضهم أن يشبع الكسرة ولا يشبع الفتحة؛ مالكم كيف تحكمون؟!.
4- *حصر المواضع التي يُحظر فيها إضافة الياء:*
1- الفعل الماضي لا يقبل دخول ياء المخاطبة مطلقاً؛ لوجود ضمير للخطاب خاص به وهو (التاء)، فتقول:( أحسنتِ، كتبتِ...الخ).
2_ الأسماء لا تقبل دخول ياء المخاطبة مطلقاً؛ لوجود ضمير يدل على المخاطبة خاص بها، وهو الكاف:( مدرستكِ، نقاشكِ.....الخ).
3- حروف الجر، لا تقبل دخول ياء المخاطبة مطلقاً، لدلالة الخطاب فيها بالكاف:( فيكِ، منكَ، عليكِ، عنكِ، إليكِ، لكِ....الخ).
ولهذا لا يجوز إضافة الياء مع المؤنث إلا في حالات سنأتي إليها، وهي الحالات التي لا يوجد ضمير آخر يدل على المخاطبة، فنضطر لإضافة الياء، وهي:
5_ *المواضع التي يجوز فيها إضافة الياء للدلالة على المخاطبة*:
1 – أن تكون الكلمة فعلاً مضارعاً مجزوماً .
2 – أن تكون الكلمة فعلاً مضارعاً منصوباً .
3- أن يكون فعل أمر . وكل ما تعدى هذه الشروط فهو من باب الخطأ الشائع.
6_ *تعميم القاعدة، بدون فهم يؤدي الى ظهور أخطاء إضافية*.
*(صلّ أم صلي يازيد، ناقش أم ناقش يافاطمة)*:
بعضهم من خوفه من تطفل الياء على قلمه، وحرصه على عدم إضافتها، يعمم ويحذف الياء مطلقاً، وهذا خطأ، فنرى بعضهم يسقطها مع فعل الأمر للمؤنث، مكتفياً بالكسرة، وهذا خطأ غير مستساغ؛ فيكتب: اكتبِ يا فاطمة، وناقشِ يا زينب.
وهناك من يعمم إضافة الياء مع فعل الأمر للمذكر والمؤنث، ومن هنا ظهر الخطأ الشائع: (صلّي على النبي يازيد) هناك من يخاطب المذكر، ويكتب: (صلي على النبي)، وإضافة الياء خطأ هنا، لأنه فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة الياء، والصحيح: (صلِّ على النبي)، وفعل الأمر للمذكر يدل على الطلب بنفسه.
لكن لو خاطبت الأنثى فلا مانع؛ لأنه لا يوجد ضمير آخر يدل على مخاطبة الأنثى سوى الياء. فوجب إضافتها حتى لا يلتبس المذكر بالمؤنث، وفي القرآن:( كلي واشربي وقري عيناً).
وبعضهم يحذفون الياء أيضاً خوفاً من الوقوع في الخطأ, في مواضع لا بد من وجودها وهي أساسية في الكلمة, وأهمها ياء المتكلم فقد كثرت كتابتها في المنتديات, أمثلة على ذلك : (يا بنتِ العزيزة ), (يا أختِ الكريمة), ( يا أمِ ) والصواب :( يابنتي العزيزة) , (يا أمي) , (يا أختي الكريم) .
وهناك ياءات أصلية تبقى في الكلمة (القاضي – الساعي – الراعي)، وقد يلتبس على بعضهم المنقوص المعرفة، من النكرة في حالتي الرفع والجر، فيحذفون الياء مطلقا، قياساً على المنقوص النكرة: فاقض ما أنت قاضٍ/ ما أنت إلا ساعٍ/ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
7- *تفصيلات لمن أراد:*
نرى الخطـأ بإضافة الياء في المواضع التالية:
_ مع الأفعال: نضع أمثلة مع الفعل الماضي ثم الفعل المضارع ثم الفعل المضارع المجزوم ثم فعل الأمر لكي تتضح الأمور أكثر :
الفعل الماضي من ( درستِ ) لا يتصل بالياء مطلقاً، وهذا الصحيح.
الفعل المضارع : ( تدرسين ) للمخاطبة فهنا تتصل بالفعل ياء المخاطبة.
الفعل المضارع المجزوم ( لا تدرسي وأنت متعبة ) نلاحظ هنا اتصال الفعل بياء المخاطبة .
فعل الأمر: (ادرسي) هنا أيضاً نلاحظ اتصال الفعل مع الضمير ياء المخاطبة.
*النتيجة* :
-نلاحظ أن ياء المخاطبة اتصلت مع الفعل المضارع , والمضارع المجزوم وفعل الأمر، ولم تتصل بالفعل الماضي .
- عندما أكتب فعلاً ماضياً مؤنثاً لا أضيف ياء المخاطبة المؤنث؛ لأن هناك تاء الفاعل التي حركتها الكسر ( تِ )، لكن عندما نخاطب الذكر نلاحظ أننا نضع فتحة على تاء الفاعل المتصلة بالفعل الماضي ( درستَ – أكلتَ – نجحتَ).
_ *مع الفعل الماضي الناقص مثل*: (كان – أصبح - صار – ما دام )عندما نخاطب الأنثى نقول : ( كنتِ – أصبحتِ - صرتِ - ما دمتِ)، بينما نجدها مكتوبة عند أصحابنا خطأ: (كنتي – أصبحتي – صرتي – ما دمتي).
_ مع الحروف: حيث يتصل ضمير الكاف (كِ)، بحروف الجر: (في– عن– على– إلى– من)، فتصبح عن مخاطبة الأنثى: (فيكِ – عنكِ – عليكِ – إليكِ – منكِ )؛ لكن نجد الأغلب يكتبها : ( فيكي – عنكي – إليكي – منكي )
_ مع الأسماء: إذا اتصلت بالكاف، مثلاً عندما نخاطب الأنثى :(إيمانُكِ – عملكِ – هديتكِ – قلبكِ – أسلوبكِ )،أيضاً تكتب خطأ: (إيمانكي – عملكي – هديتكي – قلبكي _ أسلوبكي).
_ *مع الضمائر:* لا تتصل ياء المخاطبة مع ضمائر المنفصلة: لا نقول ( أنتي ) بل نقول ( أنتِ )، ونقول للمذكر ( أنتَ )
على النقيض من ذلك نرى نقص الياء.
فتنبه رعاك الله.
*تدريبات:*
*تدريب (1)*: صوِّب القطعة التالية: (قرأتُ تعليقكي الرائع ، باركَ الله فيكِ ، وأحسن إليكي ، وأرجو منكِ دعواتكي الطيبة)
*تدريب (2)*: في دقيقة واحدة اجمع أكبر قدر من الكلمات التي تحتوي على كاف المخاطبة _ كالكلمات السابقة _ .. وفي هذا التمرين ، نرجو أن لا تعتمد على ذاكرتك، بل لابد أن تجمع الكلمات من كتاب بين يديك .. من القرآن مثلا .. أو أي كتاب آخر .
*تدريب (3)*: اكتب من ذاكرتك هذه المرة .. أكبر قدر من الكلمات التي تتضمن كاف المخاطبة ، (في دقيقة واحدة فقط) ثم كرر التمرين مرة أخرى .. أحسب أنك ستلاحظ أن عدد الكلمات أصبح أكبر من المحاولة السابقة ..
*تدريب (4):* تتبع / تتبعي الآن الأخطاء المشابهة في المنتديات ، واعمل على تصويبها..
*تدريب (5):* اقرأ الكلمات التالية، مخاطباً بها المؤنث مرة والمذكر مرة، ولاحظ كتابة الكاف في كل مرة: دينكِ _حسناتكِ_قلبكِ_أفكاركِ _عقلكِ _قلبكِ _أخوكِ _أختكِ_ كتابكِ
إيمانكِ _ والديكِ _ حياتكِ _ دعواتكِ _ عمركِ _ صلاتكِ _ طاعاتكِ _ جمالكِ.
ربكِ _ رأسكِ _ جهادكِ _ وصفكِ _ صوتكِ _ سؤالكِ _ أولادكِ .... الخ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق