الحكمة من تعدد الزوجات بقلم /د. عائشة الشهري - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الخميس، أكتوبر 11، 2018

الرئيسية الحكمة من تعدد الزوجات بقلم /د. عائشة الشهري

الحكمة من تعدد الزوجات بقلم /د. عائشة الشهري

الأنبياء والخلفاء والعلماء والملوك والأمراء والوزراء والفرسان وحتى الناس البسطاء كانوا يتزوجون ويعددون مع وجود الإماء المملوكات عندهم فتجد "الرجل" يتزوج الأولى والثانية والثالثة والرابعه ومعه أيضاً مالذ وطاب من الإماء فيشتري ويبيع منهن ويستمتع بقوته ونشاطه ورجولته ويغير مراكبه فيزداد نشاطاً وحيوية وصحة فعاشوا رجالاً أصحاء لهم هيبتهم ووزنهم في المجتمع ...
مما جعلنا نقرأ ونسمع هذا عن أجدادنا وتاريخنا ونحن نشعر بغصّة وألم ...
لأن واقع "الموحد وهو الذي ليس معه إلا زوجة واحدة " يخالف طبيعة الرجل البدنية والنفسية فالله خلق الرجل أكبر عقلاً وقلباً وقوةً ونشاطاً من المرأة فطبيعة الرجل العطاء والانتشار مما شرع له الله التعدد من الزوجات والتملك من الإماء ماشاء ومضاجعتهن ...

لذا تكثر عند الرجال "الموحدين"الامراض الجسدية والنفسية والوهن وضعف الهمّة وقلة التدبير حتى يصل لأرذل العمر ...
فإذا تعبت زوجته تعطّل ..وإذا حاضت تعطّل.. وإذا نفست تعطّل ...واذا حملت تعطّل... فيذهب جُلُّ عمره "عاطل" ماؤه قد جف في صلبه فذهب عمره وقد لقي ما لقي من ندم وحسرة ..
عكسه تماماً المُعدّد فهو يعطي دائماً ويستمتع ولايتعطل وماؤه متجدد في صلبه...ووجهه طليقٌ دائماً ومحياه مشرق ...

وبعد بحثٍ وتقصي في سبب "جُبْن" الرجال من الزواج والتعدد ..قمت بمقارنة سلوك "الرجال" المعددين قديماً وحديثاً و بين الرجال الموحدين
فوجدت أن السبب الرئيسي ليس مادياً ولاصحياً
بل هو يعود
(( لكثرة مخالطة الرجل لزوجته في البيت والجلوس معها اوقات طويلة ومغالبة الاولاد والعيال حتى أصبح كثير من الرجال داجناً في بيته مع امرأته مسيطرة عليه خائفا منها ترتعد فرائصه لمجرد التفكير بالتعدد لذا ذهبت هيبته وقوته وسُلبت إرادته وفحولته مع كثرة جلوسه معها بالبيت مما جعله رجلاً مروضاً تحت زوجته ..تعرف كل شؤونه وأسراره وأمواله وأين يذهب ومن يصاحب ))

عكس المعددين تماماً فوجدتهم قليلوا مجالسة نسائهم ..يخرجون للعمل والكد والسفر .
{{ لايعطون نساءهم أسرارهم ومعرفة أموالهم وشؤونهم ولا أين يذهبون ولا من يصاحبون }}
فقلّت مخالطتهم لزوجاتهم مما جعل لهم هيبةً وقوة شخصية ، وإرادةً كاملةً وقوية ، فتجده يقدم على الزواج بكل "رجولة وفحولة" وإقتدار دون خوف أو وجل ودون معارضة أو مضايقة من زوجاته اللاتي اقتنعن بطبيعتهن وحقوق ازواجهن بسبب سلوك ازواجهن معهن ..فهم أكثر الرجال راحةً وهمة وطمأنينة وفحولة وصحةً وسعادةً وهذا هو الغالب عليهم .
الآن أدركنا لما كان العرب يعيبون على الرجل كثرة مكوثه في البيت ..!!! 😷

النتيجة أمامكم !!!

فبسبب هذا "الجُبْن" كثُرت في بيوتنا العوانس والمطلقات وامتلأت من النساء والبنات اللاتي لا أحد يسأل أويتجرأ يخطبهن ..
فسبحان من شرع حكمة التعدد لمنع الفساد في الأرض !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.