يوجد الكثير من الوسائل والأساليب التي تقضي على القلق والتوتر وتكون وسائل طبيعية تفيد وتنفع الشخص ولا يوجد أية آثار جانبية سيئة وأما ما يزيد الطين بلة هو محاولة البعض التخلص من الإضطراب والقلق بأشياء تجلب الإضطراب والقلق مثل تناول السجائر والكافايين والعقاقير المهدئة مؤقتاً والتي تكون آثارها سيئة على الصحة والحالة النفسية مؤخراً هذه الأمور ليست محور موضوعنا الآن ،إنما سنتكلم عن مهدئات نفسية وروحية وجسدية نافعة ومجربة وليست مهدئات فحسب وإنما هي مزيلات للقلق والتوتر ونافعة من وقت إلى آخر..
ومن هذه الوسائل الإستحمام بالماء المناسب لدرجة حرارة الجسم في لحظة الشعور بالقلق والتوتر والماء له تأثير كبير وفعال على نفسية الإنسان كيف لا وهو مصدر خلق الإنسان ولا نقصد بالإستحمام هنا الإستحمام العشوائي ولكن الإستحمام المنظم والذي يبدأ بإعداد الماء المناسب والمكان المناسب لقضاء فترة ترويح للنفس والجسد ويبدأ ذلك بخلع الملابس بهدوء وروية والإسترخاء التام ومحاولة نسيان كل ما يكدر الخاطر ويجلب القلق وقضاء دقائق من الوقت لمداعبة قطرات الماء والترويح عن النفس ويمكن استخدام نوع من الشامبوهات الجيدة الرائحة والمنعشة للصدر اثناء استنشاقها وليس من الضروري أن يكون المكان أو المرحاض مطوراً بل قد يكون مكان عادي جداً والمهم أن يكون خالي والخلوة ضرورية هنا لإتاحة الجو المناسب للإسترخاء والإطمئنان والشعور بالإنتعاش ويمكنك أيضاً تناول مشروب دافئ أو بارد على حسب درجة حرارة جسمك أثناء الإستحمام..
الوسيلة الثانية من وسائل القضاء على القلق والتوتر هي عدم الشبع والأكل الزائد فإمتلاء البطن قد يؤدي إلى سوء الحالة النفسية وأيضاً يمكنك تناول المشروبات والعصائر الطبيعية الطازجة والمنعشة للروح وهذه لها أثر في إفراز هرمونات جيدة ومريحة للجسم والروح لأن من أكبر مسببات الإضطراب قد يكون ناتج عن سوء التغذية والذي يؤدي بدوره إلى إضطرابات هرمونات الجسم وإلى حرقة المعدة وسوء المزاج ويمكنك تناول الجبن والتنويع في السلطة وأكل السمك وعدم الإكثار من اللحوم ويمكنك تناول السكريات وبعض أنواع الشوكلاته والبسكويتات الخفيفة وغيرها من المأكولات والمشروبات التي قد تساعد على تنشيط الجسم في عصاراتها والشعور بالراحة والهدوء..
الوسيلة الثالثة هي تختص بالعقل والتفكير وذلك عن طريق محاولة تعويد دماغك على التفكير بالأشياء التي تملكها والتي تشعرك بالسعادة ومن هذه الأشياء قد يكون المال حتى،ومنها أيضاً الإنجازات التي تقوم بها في عملك ومجتمعك وأصدقائك، ومن الأشياء التي تشعرك بالفرح الملابس الجديدة والنظيفة والتي تعجبك أثناء لبسها وتبدو بها بصورة ممتازة أمام الآخرين..
وأهم وسيلة من وسائل القضاء على القلق والتوتر هي الجانب الديني وأن يكون لك قسط من الدين والأذكار اليومية والآيات القرانية التي هي منبع السعادة والراحة وتكون كلما شعرت بالقلق والتوتر لجأت إلى ذكر الله أو الوضوء وصلاة ركعتين تريحك وتخفف عنك ولكن يجب أن تتهيأ نفسياً وجسدياً ولاتكن صلاتك أو ذكرك مجرد حركات وترنيمات كلامية فقط بل يجب الشعور بلذة العبادة واستشعار هيبة الإله الذي تناجيه وتقف أمامه وهذه هي لب العبادة وسرها العظيم وهي كفيلة بإزالة كل أنواع القلق والإضطراب الذي تشعره، بل ومِن الناس المتدينين مَن كانت تبتر ساقه المريضة وهو يصلي أي أثناء تأديته للصلاة حيث لا يشعر بشيء إلا بحلاوة مناجاة الله أي أنهم كانوا يخرجون أثناء الصلاة إلى عالم آخر من عدم الشعور بما يحيطهم حتى ينسوا أعضائهم التي في أجسادهم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق