ضيعت في دنيا القوافي سنيني

ضيعت في دنيا القوافي سنيني--
وفي بحور الشعر واحكام الاعراب..

ما ليله الا والهواجس قريني--
غصباً تدخلني بوديان واشعاب..

بين الدفاتر ضعت وافنيت عيني--
واشغلت نفسي بالثقافه والآداب..

ساهر ليالي والعرق في جبيني--
سامر على الشمعات والبدر قد غاب..

باحث على روضة أمل تحتويني--
ارتاح فيها من همومي والاتعاب..

ما شفت غير النار ذي تكتويني--
وجدّياتي كلها صارت العاب..

واليوم هذا قد بلغت اربعيني--
ولا بلغ سهمي طموحي ولاصاب..

وزع حظوظ الدهر وانا نسيني--
شارات باكتاف الملايين والقاب..

وليش يا دنيا النكد تتعبيني--
وليش توعد يازمن وانت كذاب..

بالله ياانجام السماء علميني--
متى الأمل والحظ يفتح لي الباب..

قد صاحبي ذي كان قبلي لفيني--
وهلت انجامه ونا كوكبي غاب..

سنين بل واعوام بينه وبيني--
واليوم ذا يلعب على كل الاشناب..

لكن معاذ الله وينه وويني--
والله ماتعلى على الروس الاذناب..

مهلاً ليال العمر لاتنهبيني--
وعادني كاشر على احلامي انياب..

أما اغلبش ياايام او تغلبيني--
رغم ان ماشي للزمن أي غلاب..

حيا حروف الشعر ذي يطربيني--
ويطربين احباب قلبي والاصحاب..

ماغيرهن والله ذي شيبيني--
ذي اذهبين الضو من عيني اِذهاب..