العمل المناسب لك هو الذي يجعلك تبدع وتتألق؟! - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الأحد، أبريل 01، 2018

الرئيسية العمل المناسب لك هو الذي يجعلك تبدع وتتألق؟!

العمل المناسب لك هو الذي يجعلك تبدع وتتألق؟!

أكثر الناس خصوصاً في البلدان النامية من العاملين ليسوا في المكان المناسب لهم ولا في العمل الذي يتماشى مع سلوكهم ومواهبهم وقدراتهم وهذا مما يجعل العامل يمل من عمله ويعتريه السأم وذلك لأنه في مكان ليس له ويقحم نفسه في عمل غير متوافق مع رغباته وقدراته ونفسيته وهذا مما يجعل الكثيرين يملون من أعمالهم ويتثاقلون جداً عند القيام لمزاولتها..

ولو كان عملك يتماشى مع رغباتك وميولك لازداد تعلقك بهذا العمل وأحببته كثيراً وسوف لن تجد للملل طريق إليك بل سيصبح وقت مزاولتك لهذا العمل هو من أمتع الأوقات لديك وستظل تنتظر ساعة بدء عملك على أحر من الجمر..

فمثلاً إذا كنت ممن يعشقون الطب ويجدون رغبة جامحة في داخلهم واندفاع لهذه المهنة عندئذ إذا وفقك الله ودرست في كلية الطب وتخرجت ستكون مبدعاً في هذا المجال ومحباً لعملك ومتعلقاً به وستكون ساعات عملك هي من أفضل الوقت لديك وقس على ذلك  بقية المهن والحِرف..

والشيء الذي يجب عليك أن تتجنبه هو عدم إقحام نفسك في عمل لايتناسب مع قدراتك وميولك إلا في حالة أن يكون تحصيل حاصل وتقضية فراغ إلى أن تجد العمل المناسب لك فكل شخص منا إذا عمل في غير محله يظل في في قرارة  نفسه علامات استفهام وعدم رضى بهذا النوع من العمل وكأن كل شخص وكل نفس يعلم مسبقاً بالعمل الذي سيناسبه لكننا لا نستطيع صياغة تلك الرغبة وإيجاد هذا العمل في الواقع..

لكن لتعلم أن الإصرار على الشيء يؤدي إلى تحقيقه والحصول عليه فالذي يدرس ميوله ورغباته منذ الصغر ويبدأ بالحديث عنها بين زملائه ومجتمعه ولو مجرد حديث كأن يقول أنا أحب كذا وأميل إلى كذا واطمح في كذا ويعمل على التمهيد لذلك بكل ما يستطيع، تأكد يوماً من الأ يام أن هذا الشخص سيجد العمل المناسب له وسيُعرف بين الناس بأنه محب لذلك العمل الذي يتحدث عنه وسيلقى تجاوب من الناس كبير..

لاتكتم ما بداخلك من نقاشات وثرثرة عن عملك خصوصاً إذا كنت في عمل غير مناسب بل يجب عليك أن تتحدث إلى من حولك أن هذا العمل لايناسبك وأن تحكي لهم عن العمل الذي تطمح به فربما ينتشر خبرك وتجد من الناس من يدلك على هذا العمل..

إبذل الجهد والمال في سبيل الحصول على العمل المناسب لك والذي ستجد فيه الراحة والقناعة..

وأي بلد يضع الناس أنفسهم في أماكنهم المناسبة تجده بلداً منتج ومكتفي ذاتياً لأن المرء إذا وجد مكانه المناسب له سوف يؤدي غرضه على أتم وجه مثلها مثل أي قطعة في أي آله أو جهاز إلكتروني أو غيره فلو قمت بوضع قطعة في غير مكانها فستجد أن هذه الآلات لن تعمل جيداً وهكذا هم الناس..

أنا لن ابدع في عملي ولن أحب عملي واتعلق به طالما وهذا العمل لايرضيني ولم أُخلق له وإنما سأجعله محطة عبور وتقضية فراغ إلى أن أجد العمل المناسب لي ،فرغبة العمل المتوافق مع قدراتي لن أتركها ولن أزيلها من دماغي إلى أن أدخل القبر، ولن استسلم لليأس من إستحالة أو عدم إيجاد المكان المناسب لي فهذا من خزعبلات اليائسين والمحبِّطين للشخص الطموح، عملي ومكاني المناسب يجب أن يوجد ويجب أن أصنعه ولو في الخيال..

من قال لك كل الأعمال مناسبة قل له نعم كل الأعمال مناسبة إذا حكمت علينا ظروف مثل شحة الأعمال أو قلة إقتصاد البلد والدولة التي انا فيها في هذه الحالات الطارئة سوف اتماشى مع أي عمل لكن رغبتي تبقى بداخلي وأملي يعشعش في جوفي إلى أن أجد الفرصة السانحة لأكون منتج ومؤثر في مكان عملي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.