في نافوخي هاديين ..!
د.علي العسلي
هادي الذي يعشعش في نافوخي وأحب فيه أنه :
_ يؤمن باليمن الموحد بنظام اتحادي، من أقاليم ستة..؛ فهو صاحب مشروع اليمن الاتحادي بنظام الأقاليم؛ وهو صاحب مقولة: بدون الأقاليم سنظل في صراع، نحن في اليمن، نحتاج الأمن، والأمن من دون العدالة مستحيل، والعدالة من دون نظام الأقاليم في اليمن مستحيلة. نريد أن يشعر كل إقليم أنه يحكم نفسه بنفسه، ويستثمر ثرواته لأبنائه بعد أخذ حصة الحكومة المركزية أو الفيدرالية..؛ و يصر على إنهاء الصراع الدائر في اليمن على مبدأ تحقيق العدالة وتقاسم الثروة والسلطة في ظل نظام فيدرالي اتحادي يراعي حساسيات المجتمع اليمني..؛ و يرفض أية ضغوط للقبول بأي خارطة طريق قد تقضي على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة..؛ وذو بعد استراتيجي ويمتاز بالبصر والبصيرة والحكمة، استطاع أن يوقف زحف تصدير الثورة الخمينية لليمن ،عند اختياره للحظة تاريخية مناسبة ،فتطلب مساعدة الخليجيين باعتبارهم هم المستهدفون الفعليون للأطماع الفارسية والذين يدعون بان الخليج العربي هو خليج فارسي ،فكان له ذلك وها هو يدير هذه الحرب منذ ما يقارب الثلاث السنوات،والتي يديرها بكل اقتدار بحكمة العالم ، وبشجاعة القائد، وبحلم العارف بالعدو والصاحب، وبشكر المضحي والواهب ، ويتعامل بحزم مع ما يرافق هذه الحرب من تجاوزات أو تدخلات. استطاع كذلك تفكيك نظام المركز المقدس بكل ما يحمل من إرث ادوات.. أكانت محلية أو اقليمية ،وبما تجذر فيه من الغلبة والاستقواء والاستعباد ونشر ثقافة الخضوع والاستسلام ؛ فقد استطاع ببراعته ان ينهي هذه الثقافات من جذورها ،فله الشكر والتقدير لأفعاله الجليلة هذه ..،فهو الرجل الاستراتيجي _لا الساذج_ كما يتوهم البعض ،فهو صاحب نظرية " أنا أومن بالقدر، والقدرة. فهو صاحب فلسفة : إذا لم تتوفر لك إلا نسبة 55 في المئة من القدرة على اتخاذ القرار واتخذته، فأنت متهور، وإذا توفرت لك نسبة 56 في المئة من القدرة، ولم تأخذ القرار ، فأنت متردد، وباقي النسبة طبعاً يتركها للقدر بعد الاتكال على الله واتخاذ القرار..؛ ولقد كان القدر معه بتوفيق من الله بنسبة المائة في المائة فيما يخص الماضي، ونتمنى أن يوفقه لباقي المشروع كما أتصور واعتقد في نافوخي وحتى يستكمل تحقيق المشروع الذي يتكلم عنه الاخ الرئيس دائماً ويقاتل من أجل تحقيقه ..!
وهادي الذي يُشوه من ناقديه في نافوخي ولا أحب أن أرى منه :
_ أن يستمر هادي رئيساً وهو: لم ينهي المليشيات المسلحة التي تفرض سيطرتها على مدن او حتى احياء في مدينة ،ولا يستطيع دفع رواتب الموظفين عموما مدنيين وعسكريين ،وعلى وجه خاص منتسبوا الجامعات الذين باتوا يلجأون لمهن لا تليق بمعارفهم وعلومهم وتخصصاتهم .. ؛ ولم يستطع وحكومته العودة للوطن لإدارة ومتابعة الشأن اليومي ،وبالتالي يبقى الحكم الغعلي على شاكلة السفير بريمر..
_ أن يكتفي بمكتبه الرئاسي القائم ،ولا يؤسس مؤسسته الرئاسية الكاملة التي تصنع له القرارات الناضجة وبالتالي تساعده على اتخاذها بشكل مناسب وبما يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني ومبدأ الشراكة والتوافق ، وما حصل في الماضي من قرارات ربما قد شابها كثير من الأخطاء والتجاوزات ، وبالإمكان معالجتها وتصويبها وهي كثيرة ؛ ولا أحب أن أرى منه كذلك أن يجعل الوظائف الحكومية العليا حكرا على الوزراء والمقربين فتحصل ردة فعل الشارع ليصف ذلك بــــ "توريث أبناء الوزراء"..
_ أن يستكمل المشوار بمنهج وروح وعقلية وثقافة النظام السابق بتقرب اصحاب المصالح وتمكينهم على حساب اصحاب الكفاءة والنزاهة والتخصص ..
_ أن يعطل المؤسسات ولا يفعلها مهما كلفه ذلك من اثنان او مواقف ،فالتعطيل او القبول بنا يحدثه الأخر المنقلب في غاية الخطورة على الشرعية والدولة والنظام والقانون ،فتفعيلها اصلاً هي خير معين له في الانجاز ،وتحمل التبعات في الإخفاق ،ورفض لتعينات وتجاوزات الأخر كأمر واقع ،وحتى لا يتم التأسيس لاستيعاب ما تم من تغييرات غير قانونية ،عبر حوارات و مساومات وصفقات سياسية هي ضارة على البلد مستقبلاً اقتصاديا وسياسياً وحقوقياً ..
_ أن يبطئ في الاستحقاقات كتنفيذ وثيقة الضمانات ،وتأخير التحرير للبحث عن مفاوضات نتيجتها معلومة سلفاً ،والتأخير في استكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية عموما وفقاً لما اتفق عليه اليمنيون في وثيقة مخرجات الحوار الوطني ؛ بل ينبغي على الرئيس الشرعي هادي ان تكون كل قراراته وإجراءاته تنفيذا لوثيقة مخرجات الحوار الوطني الذي يؤمن لها ويناضل في سبيل تحقيقها واقعا معاشاً على الارض .أن يتحول كذلك إلى ديكتاتور وطاغية ،مستبد ،مورث لقرائبه أو منطقته أو حزبه أو موالين له ،فالكفاءة والنزاهة والتخصص ينبغي الحرص عليها فهي معايير يمكن الاعتماد عليها عند الاختيار ،وينبغي الا
السبت، فبراير 10، 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق