حصَدَ الدهرُ آهليه حصادا
وجلاهم من الوجود وبادا
لاعجيب أن يفني الدهرُ قوماً
والعجيب العجيب ماذا استفادا؟
وكأن الحياةَ ميدانُ قتلٍ
فيه أضدادُ تلتقي أضدادا
ليس ينهي صراعَها غير يومٍ
يحكم الله بينها ما أرادا
إنّ في مسرحية الكون هذا
وقَفــاتٌ تُقطِّــع الأكبادا
كلما ردد الزمان صداها
أتمنى لشجوه لو أعادا
يازماناً تَجسَّدَ الشر فيه
مارداً عاث في النفوس فسادا
وكأن الليالي اضحت وحوشا
تقدت فيهن الشرور اتقادا
خضَّب الأرض بالدماء خضابا
وسقاها بها بلاداً بلادا
كلما توشك النفوس لتصفو
نبشَ الدهرُ بينها الاحقادا
آلمتني وآيستني المآسي
فتمنيت لو أكون جمادا
وكأني أرى الجبال الرواسي
أعلنت في الصموت هذا حدادا
كل جرحٍ يُحَط فيه ضمادٌ
وجروح القلوب تأبى الضمادا
يازماناً لم يغدو الحب حباً
في بنيه ولا الوداد ودادا
ليس فيها الحياة شيء نفيس
وثمين يقضي بأن نتعادى
كم فؤاد أتى يشع بياضاً
في الحياة فحولته سوادا
ونفوس أتت بغير ذنوب
غادرت في ذنوبها الأجسادا
أجرمَ الشرُ في بني الأرض جُرماً
وتمادى بظلمهم ما تمادى
جرمَ طفل جنته أيدي البغايا
ليس يدري لأي قومٍ يُنادى
وبريءٍ رموه ظلماً بنارٍ
أكلته وخلفته رمـــادا
وعجوزٍ رعَت عيالاً صغارا
جرعوها بشيبها الإضطهادا
وحزينٍ بكى لفقد عزيزٍ
صاده مخلب الحِمام اصطيادا
وفؤادٍ متيمٍ وعميــدٍ
يشتكي هجر إلفه والبعادا
3 يوليو، 2011
وجلاهم من الوجود وبادا
لاعجيب أن يفني الدهرُ قوماً
والعجيب العجيب ماذا استفادا؟
وكأن الحياةَ ميدانُ قتلٍ
فيه أضدادُ تلتقي أضدادا
ليس ينهي صراعَها غير يومٍ
يحكم الله بينها ما أرادا
إنّ في مسرحية الكون هذا
وقَفــاتٌ تُقطِّــع الأكبادا
كلما ردد الزمان صداها
أتمنى لشجوه لو أعادا
يازماناً تَجسَّدَ الشر فيه
مارداً عاث في النفوس فسادا
وكأن الليالي اضحت وحوشا
تقدت فيهن الشرور اتقادا
خضَّب الأرض بالدماء خضابا
وسقاها بها بلاداً بلادا
كلما توشك النفوس لتصفو
نبشَ الدهرُ بينها الاحقادا
آلمتني وآيستني المآسي
فتمنيت لو أكون جمادا
وكأني أرى الجبال الرواسي
أعلنت في الصموت هذا حدادا
كل جرحٍ يُحَط فيه ضمادٌ
وجروح القلوب تأبى الضمادا
يازماناً لم يغدو الحب حباً
في بنيه ولا الوداد ودادا
ليس فيها الحياة شيء نفيس
وثمين يقضي بأن نتعادى
كم فؤاد أتى يشع بياضاً
في الحياة فحولته سوادا
ونفوس أتت بغير ذنوب
غادرت في ذنوبها الأجسادا
أجرمَ الشرُ في بني الأرض جُرماً
وتمادى بظلمهم ما تمادى
جرمَ طفل جنته أيدي البغايا
ليس يدري لأي قومٍ يُنادى
وبريءٍ رموه ظلماً بنارٍ
أكلته وخلفته رمـــادا
وعجوزٍ رعَت عيالاً صغارا
جرعوها بشيبها الإضطهادا
وحزينٍ بكى لفقد عزيزٍ
صاده مخلب الحِمام اصطيادا
وفؤادٍ متيمٍ وعميــدٍ
يشتكي هجر إلفه والبعادا
3 يوليو، 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق