أصبحت السعودية اليوم تخبط هنا وهناك في حربها على اليمن التي لم يعد لها أي هدف منها..كانت السعودية قد حققت اهدافها في الأسابيع الأولى من عاصفة الحزم لو أنها اقتنعت بذلك وكفت أذاها عن اليمن..واليوم المملكة اصبحت بين المطرقة والسندان لا تدري هل توقف الحرب أم تستمر فيها بدون أي خطط أو أهداف إلا الخوف من ضربات الحوثي الموجعة التي ستتلقاها سواء في حرب أو سلم..
هذا هو المبرر في استمرارها بالحرب..خوفاً على مصالحها ورعاياها من هذا العدو الذي لا يلتزم بعهد ولا ذمة..ومهما حاولت إبادة هذا الشبح الذي يزعجها فلن تستطيع ذلك لأن أي طرف لا ينهي الآخر في جميع مسلسلات الحرب في العالم..
لذلك ما عليها إلا تجريب طريقة أخرى وفعالة تجاه هذا الخصم وهي الصلح ومحاولة إرضاءه بشتى الوسائل السلمية والدعم المادي واستغلال ما تنفقه في هذه الحرب لحماية حدودها..
وكونها مملكة ثرية فعليها إرضاء جميع الأطراف وكسبهم بالطرق السلمية كما كانت تصنع من قبل مع الأعيان والمشائخ في اليمن..
هي مملكة عرفناها تختص في هذه الأمور أما الحرب والجبهات هنا وهناك فلم تشتهر المملكة بهذا سواء من قبل أو من بعد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق