-------
سألتْه سؤالَ الباكيةِ الثَّكْلى
ومَدامعُ عينيها تَهطِلُ هَطْلا
من يُوقفُ هذا القتلَ الأَهوجَ
في الرّوهينْجا؟
من يمنحُ ذا القرنينِ هنالك خَرْجا؟
ليُقيمَ الرّدْمَ ويمنع هذا الهَرْجا؟
من يُسْكِتَ هذا المَرْجا؟
فأجاب الجالسُ فوق سريرِالحسرةِ:
"جَنْجا"
قالت: مامعنى جنجا؟
قال : ومعنى الرّوهينجا؟
قالت :شعبٌ يُقتَل يَطلب مَلْجا
قال : وجَنجا شيءٌ يُشرَبُ
يجعل أجدبَ أرضٍ مَرْجا
يجعل مجلسَ خوفِ الآمِنِ
يَضربُ صَنْجا
يجعلُ جيبَ أمينِ الأُممِ المُتّحدةِ خُرْجا
قالت: تسخرُ مني؟
قال: ومنّي أسخرْ
من جور قوانينِ العالَمِ أسخرْ
العالَم ياأختي يُطحَنُ يُعصَرْ
قانونُ العالم أهوَجُ أرعَنُ أَبْخَرْ
لايُنكِر مُنكَرْ
العالَمُ في نيرانِ رغائبهِ يُصْهَرْ
قالت: والرّوهينْجا؟!
قال: وجَنْجا؟!
رفعتْ كفّيها تدعو تبكي
لا مَلْجأَ ياربِّ سواكَ ولا مَنْجا
لاشيءَ سوى نَصْرِكَ يُرجى
الشاعر/
عبدالرحمن العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق