علي ولد زايد حكيم زراعي يمني وداهية من دواهي اليمن وعالم من علماء النجوم والأفلاك وشاعر من الشعراء الشعبيين اليمنيين الذين تناقلت أشعارهم وأقوالهم الكثير من القبائل والألسن اليمنية.
وهو في نفس الوقت مؤرخ كبير وموثق للأحداث بأقوال شعرية خالدة يعمل بها في مجال الزراعة والمناسبات وغيرها.
وقد حظي بشهرة عارمة في أوساط اليمنيين ولكن لا أحد يعرف بالدقة مكان ولادته وزمنه وعصره ومتى ولد ومتى مات وأين ولا عن شخصيته إلا خيالات وأساطير.
وحسب قول بعض المؤرخين أنه عاش بعد الإسلام وفي قرية تسمى منكث في مدينة كتاب سمارة والتي لمح لها وذكرها في كثير من أشعاره ومنها:
بالله يابيض منكث
كثر الخبر بطلينه
والله ياراس بدره
معذر لكن ماترينه
بدره تغدت بمنكث
وبكرت بالعدينه
وهذه إشارة الى العدين في محافظة إب وإشارة إلى منكث حيث ذكرنا.
وقوله:
إن كنت هارب من الموت
محد من الموت ناجي
وان كنت هارب من الجوع
إهرب سحول ابن ناجي.
وهذا إشارة إلى سحول إب وهذا دليل على قرب الرجل من هذه المناطق.
وعلي ولد زايد تزوج بثلاث نساء أو أكثر وكان يتمتع بسلطة وقوة شخصية كبيرة وطلاقة في اللسان وحضور رائع بين كل الناس كما توحي أقواله الصاخبة وشهرته التي لا زالت تتردد إلى يومنا هذا.
وإذا تخيلنا شكله ومنظره وهيئته من خلال إيحاءات أقواله وقصصه فإننا نتخيل شخصاً يشبه إلى حد ما شيخ محتزم في جنبيته وزيه اليمني الريفي القبلي، شيخ في مكانته ليس من المشائخ الذين يتبادرون إلى ذهن القارئ لكن من المشائخ المتواضعين المحبين للناس المختلطين مع العامه.
وهناك شخصيات موجودة بيننا يمكن أن تشبه علي ولد زايد في هيكلها ومظهرها.
علي ولد زايد كان يثيره الرعد والمطر ورونق الأرض وخصوبتها وجدبها لأن هذه الشخصية كانت تتفاعل مع الطبيعة وتنتج أقوال من ملامسة للأحداث وتفاعل معها ومع مواقفها.
علي ولد زايد كان يختلط في مواقف الناس وقصاياهم ومعاملاتهم مثلاً في أعراسهم يقول الأقوال وفي ثاراتهم ومشاكلهم وفي حيلهم ومكرهم وفي زراعتهم وتجارتهم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق