في منتصف العام ١٩٧٥ وبعد مضي سنة على تولي الرئيس الحمدي الحكم أصدرت الحكومة السعودية قرارا بمنع التملك للمحلات والبيوت لغير السعوديين وكان القرار ساريا على كافة الجنسيات بما فيها الجنسية اليمنيه .
حين علم الشهيد الحمدي بالقرار غضب غضبا شديدا وقرر السفر فورا الى السعوديه للاعتراض على القرار وتم تجهيز الطائرة فورا وتحركت نحو الرياض.
فوجئت الرياض بطلب طائرة الرئيس اليمني الهبوط في المطار وفوجئ القصر الملكي بذلك وبطلب الحمدي الاجتماع فورا مع الملك فيصل.
المهم تم تجهيز موكب قام بتوصيل الرئيس الحمدي الى القصر الملكي حيث وجد الملك فيصل في انتظاره وحين سلم عليه قال مَاهكَذَا يا ابني تدار الأمور هناك تنسيق وبروتوكول وتنسيق دبلوماسي كيف تقوم بالتحرك الى الرياض هكذا فجأة دون تنسيق وبروتوكول (وكان فيصل يحب شخصية الحمدي وكان معجبا به )
أجاب الحمدي ليس بيننا وبين السعوديه رسميات ولا بروتوكول نحن ارض واحده وشيء واحد والعمق السعودي يبدأ من صنعاء والعمق اليمني يبدأ من الرياض
وانا جئت على وجه السرعة لأعبر عن غضب القيادة والحكومة اليمنية الشديد من القرار الذي اصدرته حكومتكم يمنع الأجانب من تملك العقارات والمحلات وغضبنا لان اليمنيين يشملهم القرار وأنتم تعلمون دور اليمنيين في البناء والنهضة التي حققتوها والتي لم تكونوا لتصلوا اليها لولا اليمنيين الى جانب رؤوس الأموال اليمنيه للتجار اليمنيين التي تمثل دعم كبير لاقتصاد السعوديه
كيف تمنعوا اليمنيين من التملك دون اَي اعتبار لاواصر الأخوه والجوار والمصير المشترك
وإنني هنا باسم القيادة والشعب اليمني نطالبكم بإلغاء هذا القرار فورا أواستثناء اليمنيين من القرار مالم فسأعود فورا الى صنعاء وأعلن في خطاب دعوتي للمغتربين اليمنيين العودة فورا لبلدهم وخاصة أولئك التجار الكبار الذين يقوم اقتصادكم على اموالهم ثم ان قراركم يعتبر انتهاكا لاتفاقية الطائف ولهذا سيتم إلغاء الاتفاقيه
قال الملك فيصل اهدأ يا ابني وعد الى مقر إقامتك في الرياض ولن تعود لليمن الا وخاطرك طيب
في الْيَوْمَ التالي خرج الحمدي في جولة في شوارع الرياض واستقبله جموع اليمنيين هناك استقبالا حاشدا جدا لم يسبق له مثيل واصدرت الحكومة السعودية قرارا باستثناء اليمنيين من ذلك القرار بعد أن رأت أن هذا الزعيم الشاب صادق ومخلص وجاد جدا .وصادقأ وشجاعأ وعادلأ في حكمه اثناء توليه مقاليد الحكم في الجمهوريه اليمنيه
فارحمه الله عليهم جميعأ ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق