هل دفع (الأنصار) ثمن التحالف مع (المخلوع) وماذا لو كان التحالف مع (الإصلاح)؟! - يمن سام Yemen Sam

أعلان الهيدر

الثلاثاء، أكتوبر 24، 2017

الرئيسية هل دفع (الأنصار) ثمن التحالف مع (المخلوع) وماذا لو كان التحالف مع (الإصلاح)؟!

هل دفع (الأنصار) ثمن التحالف مع (المخلوع) وماذا لو كان التحالف مع (الإصلاح)؟!

حقائق_للتاريخ...

هل دفع (الأنصار) ثمن التحالف مع (المخلوع) وماذا لو كان التحالف مع (الإصلاح)؟!

بقلم / محمد علي يحيى العماد

"رئيس شبكة الهوية الاعلامية"

حركة الحوثي، ولدت من رحم المعاناة التي صنعها نظام (المخلوع)، إذ أن القمع كان هو السائد على امتداد فترة حكمه التي وصلت لـ(33 عاما)، ولم تكن حرب صعدة الأولى في (2004) إلا نتيجة لدعم (المخلوع) الحركات الدينية الدخيلة على اليمن، والذي أراد منها ضرب التعايش (الشافعي – الزيدي)، وبهدف إلهاء المجتمع اليمني بصراعات مذهبية مدعومة منه شخصيا، فهذا (سلفي وادعي)، وهذا (سلفي ريمي)، وهذا (سلفي ذماري)، وهذا (مأربي)، وهذا (جعفري إيراني) وهذا (لبناني)، وهذا (عراقي) وهذا (إخواني سعودي)، وهذا (إخواني أردني) وهذا (إخواني مصري)، وهذا (زيدي صعداوي)، أما هذا فـ(صنعاني) وذاك (ذماري)، وهذا (شافعي إبي)، وذا (تعزي)، وهلم جرا.

ربما بهذا المخطط، استطاع المخلوع السيطرة، ونهب ثروات البلاد، مستغلا الخصوصية والثقافة الشعبية في المجتمع اليمني المحافظ، والتي مرغها بالصراعات المذهبية، ومن هنا، خرج (الحوثيون) وقامت ضدهم حروب ست، وتعاطف معهم المجتمع، وإن لم يتحدث أغلبهم علانية، لكن الجميع كان على دراية تامة بأن (المخلوع) لم يقاتل (الحوثيون) من أجل (الدستور والجمهورية)، بقدر ما كانت شماعة اتخذها (المخلوع) لتنفيذ توجيهات خارجية، وأدركت جميع الأطراف بأنه  في حال طلب من (المخلوع) فتح حرب ضدهم، فإنه لن يتردد كما فعل مع (الحوثيين).

هنا كانت بداية تقبّل المجتمع، لمظلومية (الحوثيين) وهو ما جعل (المخلوع) يعجز عن إقناع الشعب بأنه في حرب مقدسة، كما سبق وفعل حين غرر بهم في حرب صيف 94 في الجنوب.

لقد طبع في عقول الشعب، بأن العدو الأول لـ(الحوثيين)، على مدى (33 عاما)، هو نظام (المخلوع)، وفي العام 2011، خرج (الحوثيون) بالثورة، وتحالفوا مع كل مكوناتها وعلى اختلاف انتماءاتها، بل كان السواد الأعظم متقبل لثورة (الحوثيين) أكثر من شركائهم، ومع ذلك، كانت الحركة الحوثية، في طور تأسيس أركانها المدنيّة، عبر الشعارات الثورية ضد نظام (المخلوع)، حينها، راهن الشعب عليها، على اعتبار أنها الحركة الوحيدة التي لم يسبق لها أن تلطخت بشراكات (المخلوع) طيلة سنوات حكمه، وكانت الحركة في طليعة من رفض الانحناء لـ(المخلوع) الذي قتل قائدهم وخيرة شبابهم.

إلى تلك الفترة، وحتى ما قبل المبادرة الخليجية، وإلى ما قبل إعلان الحوثيين، بحركة (أنصار الله) كانت الحركة قوية، ولم يستطع (المخلوع)، وغيره من سماسرة الخارج، تشويه الحركة، كما أن المجتمع كان ينظر إليها بشكل مثالي لأسباب عدة منها تم ذكره سالفا.

حركة (أنصار الله) لم تشوه حين تحالفت مع قوى ثورة فبراير 2011، ولم تشوه بمشاركتها بمؤتمر الحوار الوطني، بقدر ما منحها ذلك أكثر من ميزة على سواها، حتى الحروب التي خاضتها الحركة، بما في ذلك تفجيرهم لمنازل الطغاة، وكبار خصومهم لم تشوه الحركة، عند دخول (عمران) بل العكس من ذلك، لقد كان المواطن البسيط، يعتبر ذلك ثورة ضد من نهبوا البلاد وعاثوا فساد طيلة 33 سنة برعاية وحماية من كبيرهم (المخلوع).

لقد استمرت حركة (أنصار الله) إلى أن دخلت صنعاء، وهنا كانت بداية علامات الاستفهام للمواطن البسيط؟!، فماذا الذي تغيّر؟!، بيد أن (المخلوع) عمل وبشكل منظم بأن يوصل للشعب أن (الأنصار) كـ(الإصلاح) وأنا من يحركهم بالشيء نفسه الذي يبعد الثقة من الإصلاح، أمام الشعب، بأنهم ثاروا عليهم وهم معه طيلة 33 سنة، وهنا كانت أول خطوات (المخلوع) في التالي:-

1- تسريب مكالمة له مع (عبد الواحد أبو رأس) القيادي الحوثي لـ(هادي) وهو ما جعل (هادي) يعتقد أنه تمكن من اختراق (المخلوع) والحقيقة أن (هادي) خدمه وروّج لما يريده (المخلوع)، حينها بدأ الكثير يتقبّل بان (الحوثة) مجرد أدوات بيده، مثلهم مثل (الإصلاح).

2- أرسل المخلوع قيادات المؤتمر، وطرحوا (جيهانهم) أمام (سيد الأنصار) لإخراج (سام الأحمر)، وكانت حجتهم بأنه اليوم على رأس الدولة، وهذا إن قتل، وقد أنت عفوت عمن هم أكبر منه، وكان يلمّزوا عن قاتل الشهيد (حسين بدر الدين)، واليوم أنت دولة، وكل من حكم أول شيء يعلنه هو العفو العام، لأنه ليس ثأرا مع حركة أو أسرة، وكان هدف (المخلوع) هو أن يشوه (أنصار الله) أمام المجتمع، وأمام جميع من انضم معهم لرايتهم بان الحركة لا تفرق بين أحد، ناهيك بإن إعلام (المخلوع) هو من روّج ذلك خلال تلك الفترة وكان من يدير ذلك (عمّار) نجل شقيق (المخلوع).

3- بعد ذلك استمر (المخلوع) وعبر أدواته بأجهزة الأمن في إيصال معلومات عن منازل وغيرها لجماعات تريد إقلاق السكينة العامة، وعندما كانت اللجان تقتحمها وتعتقل المخربين والمجرمين، كان يقوم (المخلوع) بالوساطة لإخراجهم، وبهذا الشكل بدأ ينظم أعداء (الأنصار) ويتوسّع في كسب ولاءات كانت محسوبة على (هادي) و(الإصلاح) و(عيال الأحمر) و(محسن).

4- لم يتوقف (المخلوع) في مخططاته إلى أن كان خطابه الذي خيّر (هادي) ما بين الهروب بطائرة أو زورق، والذي جعل الجنوبيون يتحدون في الدفاع عن مناطقهم، وسبب ذلك كره الجنوبيين لـ(المخلوع)، وكان خطاب (عفاش) الهدف منه إيهام (الجنوبيين) بأن (أنصار الله) مجرد أدوات يحركها هو، وبهذا ثار ورفض الجنوب أي تعامل أو تنسيق مع (أنصار الله)، بعد أن شوههم (المخلوع) وجعلهم كـ(الإصلاح) في نظر جميع الجنوبيين.

5- بعد ذلك كله، وبسبب دخول التحالف بالحرب، وعندما أدرك إطالة الحرب، لعب (المخلوع) بشعارات المشرفين، والفساد، وبدأ الكثير ينتقدوا (الأنصار)، حيث استغل (المخلوع) انشغال قيادات (الأنصار) بالجبهات، فيما هو حاول تحويل فساد حكمه إلى (أنصار الله).

6- ربما أن الكارثة، والتي كانت سبب خمول قواعد (أنصار الله) عندما أعلن الشراكة مع شخص جميع تلك القواعد تدرك تاريخه السيئ، ناهيك عن الكثير الذين كانوا يتهموا (الأنصار) بأنهم أدوات لـ(المخلوع)، وكان الكثير يرفض، ولكن بسبب إعلان الشراكة استطاع (المخلوع) أن يربط جميع مؤامراته وخياناته بـ(أنصار الله) عند العامة، كما كان عمل بـ(الإصلاح) في أكثر من مرة، ومع ذلك كله، كان يريد بان يسقط (الأنصار) من مؤسسات الدولة.

اليوم، ما نريده هو أن يدرك الجميع بأن (الأنصار) خسروا أشياء كثيرة، بسبب (المخلوع) الذي لم يخسر، وكيف يخسر وهو رجل الفساد الأول، وتيس الخونة، وعميد العمالة ؟، وكيف نريد مثل ذاك الشخص أن يخسر، وهو اليوم يحاول جاهدا أن يثبت للخارج بأنه لم يتغير؟!. ولهذا يقوم بالدفاع على الفاسدين والخونة والعملاء.

ما نريد أن يدركه الجميع، هو أنه لو تحالف (الأنصار) مع (الإصلاح) فإنهم لم يكونوا قد خسروا كما خسروا بتحالفهم مع (المخلوع)، وأن يدركوا بان (الإصلاح) وبالرغم مما وصلوا إليه اليوم، أقل شيء أنهم أخف ضررا من (المخلوع) فلو أمِنَ (أنصار الله) التحريض والحرب العقائدية أمنوا إيقاف الحروب، وهذا ما يرفضه (المخلوع)، والذي يحاول في كل مرة تبني كل ذلك، خاصة عندما يهاجم قواعد (الإصلاح) بصنعاء، ويروج لصراعات المساجد، وأشياء كثيرة، وهنا يتضح للجميع بأن (المخلوع) هو من شوّه، ويدفع الثمن (أنصار الله) أمام الشعب، وأنه لو كان التحالف مع (الإصلاح) لما وصلت الحال كما وصلت بهم اليوم مع (المخلوع).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.