قال البطريرك : هل انشق القمر لنبيكم حقّا؟
قال الباقلاني: نعم.
قال البطريرك : فلماذا لم يشاهده إلا أهل مكة؟
قال الباقلاني: يا هذا ..!
هل نزلت المائدة على المسيح حقّا؟
قال البطريرك : نعم.
فقال له الباقلاني: فلماذا لم يرها أحد منكم؟ نحن قد آمنّا بأن المائدة نزلت أيها البطريرك ، لأن الله تعالى أخبرنا بذلك في القرآن الكريم، فآمنا به كل من عند ربنا.
قال البرطيرك للباقلاني: أوما سمعت عن عائشة زوج نبيكم؟
- أراد اللئيم أن يطعن أم المؤمنين – رضي الله عنها – على غرار ما أثاره رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وأتباعه المعاصرون!!
وردّ الباقلاني في شموخ: أيها البطريق! هما امرأتان في التاريخ:
امرأة لم تتزوج ومع ذلك ولدت ، وامرأة تزوجت ولم تنجب..
ونحن برأنا التي لم تتزوج وأنجبت ولداً لأن الله برأها وقال لها:
«يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين» (آل عمران: 43)
وأنتم اتهمتم أم المؤمنين التي تزوجت ولم تنجب، والله برأها من فوق سبع سماوات وقال:
«والطيبات للطيبِين والطيبون للطيبات أولٰئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم» (النور:26).
فسكت البطريرك هنيهة، ثم عاد يقول أو على الأصح (يهذي):
نبينا أطهر من نبيكم.. عيسى أطهر من محمد..
قال الباقلاني وهو متعجب مما سمع: و لِمَ؟
قال البطريق: لأن المسيح لم يتزوج ومحمد تزوج.
وسأل الباقلاني البطريرك: أمتزوج أنت أيها البطريرك؟
قال البطريرك: لا.. لأن الزواج نجاسة.
فقال له الإمام الباقلاني: كيف تقول: إن الزواج نجاسة، ولم تتزوج أنت، ومع ذلك قلتم: إن الله تزوج بمريم؟.
فهل أنت أطهر أم الله العلي القدير أيها البطريرك .
أنت لم تتزوج بقصد الطهارة!
ومع ذلك قلتم: إن الله قد تزوج.. أأنت أطهر أم الله؟!!
وهنا ما كان من البطريرك إلا أن صرخ قائلا وهو يرتعش من هول الحقيقة البازغة:
يا إمام! والله لقد قلت حقّا ونطقت صدقا ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق