💡 بمناسبة موسم الحصاد في كثير من المناطق، أحببت أن أبين أحكام الزكاة في الزروع والثمار بشكل مختصر.
✏ تجب الزكاة في كل ما أنبتت الأرض على الراجح، من زروع أو ثمار أو خضروات أو غيرها.
✏ تجب الزكاة في كل حصاد، فلو كانت الثمرة تحصل في السنة أكثر من مرة فالواجب زكاتها في كل مرة.
✏ إنما تجب الزكاة إذا بلغ كل صنف وحده نصابا، فنصاب البر مثلا مستقل عن نصاب الذرة، مستقل عن نصاب الطماط ... وهكذا، ولا تجمع الأصناف بعضها إلى بعض لتبلغ النصاب، ومن لم يبلغ محصوله نصابا فلا زكاة عليه شرعا إلا ما طابت به نفسه.
✏ مقدار النصاب ما يأتي:
1⃣ ما يكال: كالحبوب مثلا ونحوها، فنصابه: (300 صاع)، والصاع يساوي أربعة أحفان بكفي الإنسان المتوسط، وهو يعادل نصف ثمنة (نصف علبة النيدو الكبير)، والنصاب بالقدح الذماري يساوي (19 قدح إلا ربع)، (يمكن لكل منطقة أن تحسب نصابها بأن يأخذ المزارع علبة النيدو الكبيرة ويملؤها 150 مرة فيحصل على النصاب).
2⃣ ما يوزن: كبعض الخضروات مثلا، فنصابه: (647 كيلو) كما خلص إليه العلامة القرضاوي في كتابه فقه الزكاة.
3⃣ ما لا يكال ولا يوزن: كالقات والكراث ونحوها، فنصابه أن يبلغ قيمة المحصول (90.000 ريال) تقريبا .. (وهي متوسط قيمة نصاب المكيل، وقد اخترت من المكيلات أوسطها سعرا وأكثرها شهرة وهو البر).
✏ القدر الواجب من الزكاة هو:
1⃣ عُشر الثمرة: إن كانت سقيت بالمطر، أو سقيت بما لا مشقة فيه كالغيول والأنهار ونحوها.
2⃣ نصف العُشر: إن كانت سقيت باستخدام الآلات.
3⃣ فإن سقيت بالمطر وبالآلات معا فالحكم للأغلب منهما، فإن كان الغالب هو المطر فالواجب العُشر، وإن كان الغالب هي الآلات فالواجب نصف العُشر، وفي حالة أنهما استويا تماما وجبت عليه الزكاة ثلاثة أرباع العشر.
✏️ تخصم تكاليف الزراعة قبل إخراج الزكاة إلا تكاليف السقي فلا تخصم، وكذا لا تخصم قيمة السموم الممنوعة قانونا التي تستخدم لرش القات وغيره؛ فإنه يحرم استخدامها أصلا لما فيها من الأضرار الصحية، ولا تحسب ضمن التكاليف المخصومة بطبيعة الحال.
✏ زكاة العسل: تجب الزكاة في قليله وكثيره، والقدر الواجب فيه هو العُشر.
✏ يجوز تقديم زكاة أكثر من عام ملاحظة لأحوال الناس وحاجتهم، وطريقة ذلك أن يقدر زكاة العام القادم كم ستكون بحسب خبرته ويخرجها، ثم إن ظهر في وقت الوجوب أن الزكاة الواجبة عليه أقل مما أخرج أكمل الباقي، وإن ظهر أنه أخرج أكثر من الواجب فله أن يحتسب الزيادة من زكاة العام الذي بعده، وإن ظهر أنه لا زكاة عليه فيمكن حسابها من زكاة أي عام قادم.
✏ لا يحسب ما أكله المزارع قبل الحصاد؛ كون هذا مما جرى به العرف.
✏ الأصل أن تخرج الزكاة من المحصول الزراعي قبل بيعه، فإن لم يخرجها حتى باع المحصول فيجب إخراج الزكاة نقدا، عُشر القيمة أو نصف العُشر بحسب ما بيّناه، ويستثنى من ذلك زكاة القات فلا تخرج إلا نقدا، والخضروات التي يسرع إليها الفساد فتخرج زكاتها نقدا.
✏ من شارك أرضه من شخص آخر ليزرعها بجزء من المحصول (عقد مزارعة) فالزكاة واجبة على الطرفين، كل واحد بحسب نصيبه من الثمرة.
💐 أخلف الله عليكم بخير، وفرج عن البلاد والعباد 💐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط، ثم اضغط اشتراك
هلا بكم وبمؤسسة الدرر السنية الرائدة
ردحذفهلا بكم وبمؤسسة الدرر السنية الرائدة
ردحذفزكاة الفطر من المسائل الهامة التي يتساهل فيها الناس هذه الأيام ..حسبنا الله..
ردحذف